دمشق- نورث برس
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، يوم السبت، أن حل الأزمة في سوريا يكمن في الابتعاد عن الفكر المركزي وتعزيز الثقة بين مختلف المكونات السورية.
وفي حوار صحفي مع قناة "شمس" الكردية، أوضح حسين أن "هناك حالة من عدم الثقة بين المكونات نتيجة للصراع الطويل، ولذلك يجب الابتعاد عن الفكر المركزي".
وأضاف: "عندما نرغب في جمع جميع المكونات، يجب أن نخلق حالة من الثقة بينها، والابتعاد عن الفكر المركزي يعني تبني الفكر اللامركزي كبديل".
وأشار إلى أن "اللامركزية تعتمد على المكونات والحكومة السورية نفسها، حيث أن الفكر اللامركزي يؤدي إلى وحدة البلاد، على عكس الفكر المركزي الذي قد يؤدي إلى تقسيمها، لأنه من غير الممكن أن تعود المكونات التي فقدت الثقة إلى الوثوق بفئة واحدة تسيطر على جميع الأمور".
كما أكد أن "الشعب السوري ناضل من أجل الديمقراطية، وبالتالي نحن بحاجة إلى الديمقراطية والفكر اللامركزي. وعدم امتلاك الشعب السوري المفتاح يعني استمرار التدخلات، حيث يوجد على الأراضي السورية جيش تركي وجيش أميركي وقوات فرنسية، بالإضافة إلى جيش إسرائيلي وقواعد روسية، فضلاً عن وجود داعش".
وشدد الوزير العراقي على "الحاجة إلى إطروحات جديدة تستند إلى لم الشمل، وهذا لا يمكن تحقيقه ما لم يكن الإنسان في المجتمع واثقاً من نفسه وهويته، لتتشكل منها جميعاً الهوية السورية".
ورداً على سؤال حول حلم الشعب الكردي في سوريا في الحصول على أرض ودولة، قال حسين: "لا أستطيع أن أمنع أي شخص من أن يحلم، وللشعب الكردي الحق في تقرير مصيره".
واستدرك قائلاً: "لكن هناك واقع، فالكرد في سوريا لم يطرحوا موضوع دولة كردية، ولم أسمع من أي سياسي كردي سوري، أو حزب كردي سوري حديثاً عن الاستقلال، بل كان حديثهم عن حقوقهم، وهم يناضلون من أجل أن يكون لهم حقوق في الدولة السورية، سواء بالفيدرالية أو اللامركزية ضمن الإطار السوري".
تحرير: مالين محمد