افتُتح في حلب معرض فني بعنوان "نصر حلب"، من تنظيم طلاب مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية، والذي يضم أقسامًا متنوعة مثل الاتصالات البصرية، والإعلام، والخط العربي، والديكور، والرسم، والتصوير. جمع المعرض هذه الأقسام المتنوعة في فعالية واحدة، حيث عبّر كل فنان عن لحظة النصر من خلال رؤيته الفنية الخاصة.
الطالب نورس فضاية، من قسم التصميم، صرح لمنصة سوريا 24 بأنه قدم لوحة تجسد الصفاء الداخلي والتحرر النفسي الذي اختبره السوريون يوم سقوط النظام، مصورًا التحول الداخلي للأفراد نحو الحرية. أما الطالبة هبة الله شاهين، فقد اختارت رسم السلام الداخلي وكسر القيود، كما أوضحت لمنصة سوريا 24، حيث أبرزت في لوحتها جزءًا من إدلب بألوان زاهية ترمز إلى الأمل والصمود والاستقلال، بينما يمثل العشب إعادة الإعمار، والفلاحون يرمزون إلى قدرة السوريين على النهوض من جديد.
من جهتها، عبّرت سامية مزارعي، من قسم الخط العربي، عن فخرها بالمشاركة إلى جانب أستاذها محمد السعيد، الذي رافق الطلاب في كل خطوة، مؤكدة أن لوحتها تحمل جزءًا من الأمل الذي عاشته إدلب. ووصف الدكتور حسام عبد العال، أحد زوار المعرض، لمنصة سوريا 24، المعرض بأنه قدم موضوعات متميزة تعكس مشاعر الطلاب العميقة، مضيفًا: "لمست في الأعمال روح النصر ورقي التعبير، وكان التفاعل لافتًا وإيجابيًا".
أكد علي حج حمود، معاون مدير الثقافة في حلب، أن معرض "نصر حلب" يوثق الانتقال من الماضي الأليم تحت حكم النظام البائد إلى واقع جديد يملؤه الأمل.
واختتم حديثه بأبيات شعر كان قد كتبها ليلة سقوط النظام البائد:
"تنحَّ يا سنين القهر هيّا.. طوينا حقبة الباغين طيّا
بذلنا ما استطعنا من دمانا.. وسقناها لأرض الشام ريّا
حملنا بندقيتنا بكف.. وكفٌ تحمل الورد النديّا"