الأحد, 17 أغسطس 2025 07:53 PM

الجيش اللبناني ينفي اختراق الأجواء السورية ويؤكد التنسيق المستمر مع دمشق

الجيش اللبناني ينفي اختراق الأجواء السورية ويؤكد التنسيق المستمر مع دمشق

نفى الجيش اللبناني، الأحد، صحة التقارير التي تحدثت عن خرقه للأجواء السورية لرصد تحركات عسكرية في المناطق الحدودية.

وأصدر الجيش بيانًا أوضح فيه أن بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية تتناقل أخبارًا غير صحيحة تزعم أن القوات الجوية اللبنانية تخترق الأجواء السورية لمراقبة تحركات عسكرية من الجانب السوري في مناطق حدودية، وذلك على خلفية تهديدات من مجموعات سورية مسلحة بالدخول إلى لبنان وتنفيذ عمليات أمنية.

وأكد البيان أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تمامًا، وأن الوحدات العسكرية تراقب الوضع على الحدود وتتخذ الإجراءات اللازمة لضبطها وحمايتها، مع التأكيد على استمرار التواصل والتنسيق مع السلطات السورية لمتابعة أي تطورات.

وشدد الجيش على "ضرورة التحلي بالمسؤولية وتوخي الدقة في نشر أي خبر من هذا النوع لما قد يسببه من تداعيات، والعودة إلى بيانات الجيش الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة".

وكانت أخبار قد انتشرت في الساعات الماضية على مواقع إلكترونية محلية تفيد بأن سلاح الجو اللبناني يحلق في الأجواء السورية لرصد التحركات العسكرية المتجهة نحو حدود لبنان، وذلك "عقب تهديدات أطلقتها عصابات للدخول إلى لبنان وتخطيطها لعمليات خطف عناصر من الجيش اللبناني لمبادلتهم بالسجناء السوريين في سجن رومية".

يأتي هذا النفي بعد وفاة سجين سوري في لبنان، كانت الأجهزة الأمنية اللبنانية قد أوقفته عام 2013 بتهمة "الانتماء إلى تنظيم إرهابي"، وفق إعلام لبناني.

وشيّعت مدينة القصير السورية في ريف حمص (وسط) يوم الجمعة جثمان الموقوف السوري أسامة الجاعور، الذي توفي إثر نوبة قلبية في سجن رومية المركزي بقضاء المتن شرق العاصمة بيروت.

وحتى الساعة 12:15 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من دمشق بالخصوص، لكن الرئيس السوري أحمد الشرع أعرب خلال لقائه بدمشق وفدا لبنانيا برئاسة مفتي البلاد عبد اللطيف دريان في يوليو/ تموز الماضي، عن "الاستياء الشديد من تلكؤ السلطات اللبنانية في معالجة هذا الملف (المعتقلين السوريين)".

وأكد الشرع حينها أن "التجاهل المتكرر من بيروت لهذا الملف الإنساني لم يعد مقبولا"، وفق ما نقلته وسائل إعلام سورية، بينها تلفزيون "سوريا" الخاص.

ويتعلق هذا الملف بالموقوفين السوريين في السجون اللبنانية لا سيما في سجن رومية، والبالغ عددهم نحو 2000 شخص، لا يزالون قيد الاحتجاز على خلفية دعمهم للثورة السورية (2011- 2024)، أو مشاركتهم في إيصال مساعدات أو دعم لوجستي لفصائل معارضة قاتلت نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، التقى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الشرع، بدمشق، في زيارة هي الأولى لمسؤول لبناني، وبحث معه قضايا عدة، من بينها ملف الموقوفين السوريين في لبنان.

وتنتشر على الحدود الممتدة على طول 375 كيلومترا بين لبنان وسوريا، معابر غير نظامية غالبا ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح، وشهدت أواخر مارس/ آذار الماضي توترا أوقع قتلى من الجانبين.

مشاركة المقال: