الأحد, 17 أغسطس 2025 08:23 PM

تصاعد الفلتان الأمني: مسلحون يختطفون ثمانية أشخاص على طريق السويداء وتكرار الاعتداءات على قوافل الإغاثة

تصاعد الفلتان الأمني: مسلحون يختطفون ثمانية أشخاص على طريق السويداء وتكرار الاعتداءات على قوافل الإغاثة

أقدم مسلحون مجهولون يوم الأحد 17 آب على اعتراض حافلة نقل صغيرة (سرفيس) في محافظة درعا واختطاف ثمانية أشخاص كانوا على متنها. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا بأن المختطفين هم ست فتيات وشابان، كانوا متجهين من صحنايا بريف دمشق إلى محافظة السويداء عبر "المعبر الإنساني" في بصرى الشام.

وفي سياق متصل، نشرت شبكات محلية في جرمانا بريف دمشق تعميمًا إلى أصحاب الحافلات ومكاتب النقل في المنطقة، طلبت فيه "عدم تسيير رحلات باتجاه السويداء وإلغاء جميع الرحلات القائمة، بسبب ما وصفته بـ(حالات الخطف والاعتداء المتكرر على الحافلات والسيارات الخاصة وإطلاق النار عليها بقصد القتل)"، وفق تعبيرها.

يذكر أن حادثة اختطاف اليوم سبقتها حادثة مشابهة في 13 آب، حين استهدف مجهولون قافلة إغاثية في ريف درعا الشرقي كانت تنقل مساعدات من جرمانا إلى السويداء، واختطفوا عددًا من العاملين الإغاثيين بينهم عابد أبو فخر، وفداء عزام، ويامن ممدوح الصحناوي، ورضوان زيد الصحناوي. كما تعرضت قافلة إغاثية أخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، في 8 آب الحالي، إلى اعتداء، ما دفع المنظمة لإصدار بيان إدانة دون تفاصيل إضافية عن مكان الاستهداف.

وفي تطور آخر، تعرضت شاحنة كانت متجهة إلى السويداء قرب مفرق بلدة خربا لإطلاق نار من مسلحين مجهولين أيضًا، ما أدى إلى مقتل السائق، وهو من مدينة دمشق. ونفى مراسل عنب بلدي أن تكون الحادثة وقعت قرب بلدة رخم في درعا، كما أُشيع سابقًا.

وأشار المراسل إلى أن قوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية تنتشر على طول الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، لكنها تواجه صعوبات كبيرة في ضبط كامل المنطقة، مع محدودية القدرة على استنفار قوات إضافية بشكل فوري عند وقوع عمليات خطف أو اعتراض للمركبات.

حوادث متكررة

في 15 آب، قُتلت ندى محمد عامر إثر هجوم استهدف سيارة كانت تقلها مع ركاب آخرين في المنطقة نفسها، في أثناء توجهها من السويداء إلى دمشق عبر "المعبر الإنساني" في بصرى الشام، دون تسجيل إصابات أخرى. وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أن "الجهات المختصة" تتابع التحقيق في الحادثة لملاحقة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء.

وتقع قرية كحيل على بعد 15 كيلومترًا من بصرى الشام، تليها قرية صيدا وصولًا إلى أوتوستراد دمشق، وهو الطريق المخصص للعبور عبر المعبر الإنساني. ويستخدم أهالي السويداء هذا الطريق نتيجة إغلاق الطريق الرئيسي بين دمشق والسويداء، بعد سلسلة من الاعتداءات منذ 13 تموز الماضي بين فصائل محلية في السويداء وعشائر البدو، تدخلت فيها قوى الأمن العام ووزارة الدفاع.

مشاركة المقال: