أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بشدة اقتحام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للضفة الغربية المحتلة، والتصريحات التي أدلى بها بشأن منع إقامة الدولة الفلسطينية. واعتبرت الوزارة هذه التصرفات خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتحدياً للإرادة الدولية الداعمة لحل الدولتين.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الناطق باسم الوزارة، سفيان القضاة، تأكيده على رفض الأردن المطلق وإدانته الشديدة للممارسات والتصريحات الاستفزازية المتواصلة لمتطرفي الحكومة الإسرائيلية، والتي تكرس الاحتلال والاستيطان الاستعماري غير القانوني، في انتهاك للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وجدد السفير القضاة دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة بوقف عدوانها على غزة، والتصعيد الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتصريحات مسؤوليها التحريضية. كما طالب بتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، ووقف الجرائم بحقه ومحاسبة مرتكبيها.
تأتي هذه الإدانة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، حيث واصلت حكومة الاحتلال خلال الأشهر الماضية التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والاعتداءات على المدن والمخيمات الفلسطينية، إلى جانب حصار قطاع غزة والعدوان المستمر عليه.
وكان الأردن قد أكد في مناسبات سابقة رفضه المطلق لأي إجراءات أحادية تمس بالقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية أو تقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.