الإثنين, 18 أغسطس 2025 07:39 PM

خطة إسرائيلية لاقتحام غزة: تفاصيل جديدة تكشف عنها التقارير وسط طلب أمريكي للتوضيحات وتصديق الكنيست على تمديد استدعاء الاحتياط

خطة إسرائيلية لاقتحام غزة: تفاصيل جديدة تكشف عنها التقارير وسط طلب أمريكي للتوضيحات وتصديق الكنيست على تمديد استدعاء الاحتياط

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، تتكشف تفاصيل حول خطة إسرائيلية لاحتلال القطاع. كان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير قد أقر الخطة في اجتماع يوم الأحد، ومن المقرر أن يعرضها على وزير الدفاع يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء.

أثناء زيارته للقيادة الجنوبية في غزة، صرح زامير بأن المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون" ستنطلق قريبا، وفقا لاستراتيجية مدروسة ومتوازنة.

أكد زامير أن الجيش الإسرائيلي سيستخدم جميع إمكانياته البرية والبحرية والجوية لتوجيه ضربات قوية لحماس.

تهدف خطة احتلال غزة إلى محاصرة واقتحام المناطق القليلة المتبقية من القطاع التي لم تدمر بالكامل، والتي تشكل حوالي 25% من مساحته.

من المتوقع أن يرسل الجيش الإسرائيلي قوات برية إلى محافظتي غزة والشمال لعزلهما عن بقية مناطق القطاع، قبل البدء في الاقتحام من عدة محاور.

من المرجح أن يبدأ التوغل البري في مدينة غزة في السابع من أكتوبر، وقد يستمر لمدة أربعة أو خمسة أشهر. يذكر أن حوالي مليون فلسطيني يقيمون في مدينة غزة وغربها.

ستشارك في العملية أربع فرق عسكرية على الأقل، تتكون من ألوية دائمة وقوات احتياط معبأة، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

تشمل الألوية المشاركة لواء غولاني ولواء غفعاتي، وهما من قوات النخبة، بالإضافة إلى لواء المظليين المدرب على القتال في المناطق الحضرية، وألوية المدرعات المجهزة بدبابات ميركافا ووحدات الهندسة القتالية المتخصصة في اختراق التحصينات ومكافحة الأنفاق.

تعتزم إسرائيل استدعاء ما بين 80 و100 ألف جندي احتياط لدعم العمليات الموسعة في غزة.

مع اقتراب الحرب من عامها الثالث، واحتدام المعارك بين إسرائيل وحركة حماس، يقول الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر على حوالي 75% من غزة.

تفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من 86% من غزة تقع ضمن المنطقة العسكرية الإسرائيلية أو تحت أوامر الإخلاء.

الجزء الرئيسي الخارج عن السيطرة الإسرائيلية هو شريط ساحلي يمتد من مدينة غزة شمالًا إلى خان يونس جنوبًا، حيث يتكدس العديد من سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة في خيام وملاجئ مؤقتة وشقق.

من خلال خطة احتلال غزة، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب بالاعتماد على خمسة مبادئ، تشمل نزع سلاح حماس، وإعادة المحتجزين، ونزع سلاح غزة، وإقامة سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع، وإقامة إدارة مدنية بديلة.

أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي والقيادة الجنوبية اجتمعت لوضع خطة لاحتلال مدينة غزة، وتتمثل المهمة الأولى في إجلاء نحو مليون مدني من المدينة. ويستعد الجيش الإسرائيلي لإحضار جميع الألوية النظامية لهذا الغرض.

أكدت الهيئة أن الإدارة الأمريكية طلبت الاطلاع على خطط احتلال مدينة غزة.

وأضافت أنه قد يُطلب من جيش الاحتلال إجراء مناورة تحت الأرض في منطقة يُعرف بوجود محتجزين فيها، إلا أن فرص إطلاق سراح المحتجزين أحياء في عملية عسكرية ضئيلة، ويُقدر أنه لن يتم إطلاق سراحهم إلا في إطار صفقة.

أرسلت حماس رسائل في الأيام الأخيرة تعرب فيها عن اهتمامها بصفقة جزئية، بينما يصر كبار المسؤولين الإسرائيليين على رغبتهم في صفقة شاملة. ومع ذلك، إذا وُجدت صفقة حقيقية لنصف المحتجزين، فمن غير المرجح أن ترفضها إسرائيل رسميًا.

أكدت مصادر أن اهتمام كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن بينهم المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، يتركز حالياً على المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، وأنهم غير متفرغين لمتابعة ما يحدث في غزة. وإذا حصل تقدم في المحادثات مع الوسطاء، فمن المحتمل أن يعود ويتكوف للعمل في المنطقة.

صادقت لجنة بالكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الاثنين، على تمديد أمر الاستدعاء الطارئ لقوات الاحتياط، المعروف بـ "الأمر 8"، وسط حديث عن استعداد تل أبيب لاحتلال مدينة غزة.

وفقًا لموقع "والا" العبري الإخباري، صوت ثمانية أعضاء في لجنة الخارجية والأمن لصالح القرار، وعارضه سبعة.

أكد الموقع أن تمديد "الأمر 8" سيكون ساري المفعول حتى 4 سبتمبر/ أيلول 2025.

الأربعاء، لم يحصل الائتلاف الحاكم في اللجنة على أغلبية إثر تغيب عدد من الأعضاء، وتم تأجيل التصويت على تمديد أمر استدعاء الاحتياط حتى اليوم.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ باستدعاء جنود الاحتياط منذ بداية حرب الإبادة على غزة باستخدام "أمر 8"، والذي يتيح استدعاء عاجلا وواسعا في حالات الطوارئ، مثل الحرب بتفويض حكومي أولي مؤقت، دون الحاجة في البداية لمصادقة الكنيست (البرلمان).

لكن مع طول أمد الحرب، كانت هناك حاجة قانونية لتمديد العمل بالأمر 8 بشكل رسمي، وهذا يتطلب مصادقة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست.

الخميس، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة، إن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفا و100 ألف عسكري احتياط للمشاركة في احتلال مدينة غزة.

الأربعاء، صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء.

كان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" أقر في 8 أغسطس/ آب الجاري خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات عالمية.

تبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

يلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول 2023، خلفت 61 ألفا و944 شهيدا و155 ألفا و886 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 258 شخصا، بينهم 110 أطفال.

مشاركة المقال: