في اليوم العالمي للعمل الإنساني، يشارك متطوعو فرع الهلال الأحمر العربي السوري قصصاً مؤثرة تجسد جوهر العمل الإنساني. هذه القصص، التي عايشوها عن قرب، تبرز كيف أحدثت خدماتهم فرقاً ملموساً في حياة المحتاجين.
يقول يوسف العلي، منسق التواصل والإعلام في فرع الهلال، لـ«الوطن»: "من اللحظات التي لا تُنسى، كانت لحظة تقديم كرسي كهربائي لـ«فريد»، الشاب الذي يعاني من شلل في الطرفين السفليين. هذا الكرسي مكّنه من الوصول إلى مدرسته بسهولة والاستقلال بحياته".
ويضيف: "كما أن مشاعر الأمان التي يعبر عنها ذوو الهمم والمواطنون، عندما يسارع المتطوعون لتقديم الإسعاف والخدمات الطبية لهم، هي مصدر فخر لنا. نحن دائماً في الصفوف الأمامية للاستجابة للأزمات والكوارث، ونساند الأهالي ونخفف معاناتهم من خلال الدعم الإغاثي والغذائي".
قصة أخرى ملهمة هي قصة «غادة»، الأم البالغة من العمر 48 عاماً، والتي تغيرت حياتها جذرياً بعد تلقيها دعماً من فرع الهلال. «غادة» اليوم تدير محلاً صغيراً لبيع المواد الغذائية في منزلها بحي مشاع «الركنية» في مدينة حماة، وهذا المشروع يساعدها على إعالة طفلتيها الصغيرتين.
تعيل «غادة» طفلتيها بمفردها بعد وفاة زوجها، وإحدى الطفلتين من ذوي الإعاقة. كانت «غادة» تصنع المؤونة في منزلها وتبيعها للمحال التجارية والمنازل لتوفير لقمة العيش لعائلتها. ولكن بعد حصولها على منحة مالية من الهلال الأحمر العربي السوري وافتتاح محلها الصغير، تحسنت ظروفها المعيشية بشكل ملحوظ.
تقول «غادة»: "لم أعد بعدها بحاجة إلى طلب المساعدة من أحد". «غادة» هي واحدة من 120 أسرة تلقت منحاً في مشاعات مدينة حماة، مع إعطاء الأولوية للأسر التي تعيلها امرأة وبين أفرادها ذوو إعاقة، وذلك بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف مساعدتهم على استعادة وتعزيز سبل عيشهم.
حماة ـ محمد أحمد خبازي