في إطار الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الأساسية، وخاصة قطاع المياه في محافظة حماة وريفها، عقد محافظ حماة عبد الرحمن السهيان عدة اجتماعات عمل رسمية يومي الأحد والاثنين مع غضفان عجوب، الممثل المقيم لشبكة الآغا خان في سوريا، والدكتور مهند عبيدو، المدير التنفيذي لمؤسسة الآغا خان للتنمية، بالإضافة إلى عدد من مديري المشاريع.
خلال الاجتماعات، استعرضت مؤسسة الآغا خان آليات عملها ونطاق مشاريعها في قطاع المياه، مع التركيز على الأسس والأهداف التي توجه عملها. وشملت المناقشات عرضًا لمجموعة من المشاريع المتعلقة بالتخطيط والبناء، بما في ذلك مشروع خط جر المياه من منطقة الهرمل.
وفي تصريح لـ"زمان الوصل"، أوضح الدكتور مهند عبيدو أن مؤسسة الآغا خان للتنمية قد انتهت من إنشاء ثلاث محطات مياه جديدة في قرى بركان وديل العجل وتلعدا بريف مدينة سلمية في محافظة حماة، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة لمياه الشرب في المحافظة.
تهدف هذه المحطات إلى توفير مياه شرب آمنة ومستدامة لأكثر من 5500 نسمة في المنطقة، من خلال استخدام منظومات تعتمد على الطاقة الشمسية. ويمثل هذا المشروع تحولًا هامًا نحو التخلص من الاعتماد على نقل المياه عبر الصهاريج، الذي كان يمثل عبئًا كبيرًا على السكان المحليين.
كما قدم المصدر لـ"زمان الوصل" تفاصيل حول المشاريع المنفذة في القرى المذكورة:
- قرية بركان: تم تركيب 56 لوحًا للطاقة الشمسية لتشغيل الغاطس، وتنفيذ أنبوبي ضخ بطول 650 مترًا وقطر 63، بالإضافة إلى لوحين مع بطارية لتغذية منظومة الكلورة، وخزانين بسعة 20 مترًا مكعبًا لكل منهما، مزودين بصنابير مياه خارجية لتوفير مياه الشرب للسكان. وتغذي منظومة الضخ في بركان أيضًا خزان بركان العالي، الذي يُستخدم لتغذية الحي الشرقي من مدينة سلمية.
- قرية ديل العجل: تم تركيب 28 لوحًا للطاقة الشمسية لتشغيل الغاطس، مع لوحين وبطارية لتشغيل منظومة الكلورة، مما يضمن تشغيلًا ذاتيًا ومستمرًا للمنظومة.
- قرية تلعدا: تم تركيب 28 لوحًا للطاقة الشمسية لتشغيل الغاطس، بالإضافة إلى لوحين لمنظومة الكلورة والخدمة، لتوفير مياه شرب آمنة ومستمرة لسكان القرية.
وأشار المصدر أيضًا إلى أن المؤسسة تعمل بالتعاون مع القطاع العام على ترميم خزان بلدة "بري الشرقي" وعزله، وتغيير قساطل الضخ والإسالة فيه، مما يساهم في تحسين الخدمة لنحو 17000 نسمة في المنطقة الشرقية من سلمية.
يذكر أن شبكة الآغا خان للتنمية ومؤسساتها الخدمية غير الربحية تعمل في مختلف المحافظات السورية في قطاعات متعددة، بما في ذلك دعم القطاع الصحي والتعليمي، وتقديم المساعدة المادية واللوجستية والإشرافية لقطاع الزراعة والبيئة. وقد كانت هذه الجهود حاضرة على طاولة الاجتماع بين محافظ حماة ومديري الشبكة ومؤسساتها، والمسؤولين من الطرفين. وتولي المؤسسة الأولوية في تقديم الدعم للمناطق المتضررة بسبب الحرب السورية، بهدف تأمين عودة آمنة للمهجرين.
فاتح كلثوم - زمان الوصل