الثلاثاء, 19 أغسطس 2025 09:16 PM

في اليوم العالمي للعمل الإنساني: سوريا بأمس الحاجة لجهود أبنائها وتأسيس 3500 جمعية أهلية

في اليوم العالمي للعمل الإنساني: سوريا بأمس الحاجة لجهود أبنائها وتأسيس 3500 جمعية أهلية

أكد معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، بهجت حجار، أن اليوم العالمي للعمل الإنساني يمثل مناسبة مهمة لتكريم وتقدير جهود العاملين في المجال الإنساني، الذين بذلوا جهودًا كبيرة لتلبية احتياجات المواطنين السوريين والتخفيف من معاناتهم.

وأوضح حجار أن العمل الإنساني في "سوريا الجديدة" يرتكز على الشراكة، بعد أن كان يعتبر جريمة في السابق. وأشار إلى أن العاملين في هذا المجال هم شركاء للحكومة في بناء سوريا، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية والمنظمات الأهلية. وأضاف أن نسبة كبيرة من المواطنين يعيشون تحت خط الفقر، وأن الجهود الحالية تهدف إلى الانتقال من الاستجابة الطارئة إلى مرحلة التنمية المستدامة، ومن ثم إلى إعادة الإعمار المؤسساتي والبناء.

وأكد حجار أن الهدف من تنظيم العلاقة بين المنظمات الدولية والمنظمات الأهلية السورية ليس التحكم، بل تحقيق شراكة فعلية بين جميع الأطراف. وأضاف أن الوزارة تعمل على بناء ثقافة جديدة للعمل المدني والإنساني، وأن المشهد سيكون تكامليًا بين الدولة والمجتمع المدني.

وفيما يتعلق بتوقف الحسابات المصرفية للجمعيات، أوضح حجار أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعمل على تسهيل عمل جميع المنظمات الأهلية وتخفيف الموافقات اللازمة لدفع العمل الإنساني إلى الأمام. وأشار إلى وجود مشكلات في عمليات التحويل المالي من الخارج، وأن الوزارة تعمل على تذليل هذه الصعوبات. وأكد على أهمية دعم السوريين في الخارج، مشيرًا إلى أنهم كانوا دائمًا الداعم الأكبر للعمل الإنساني في سوريا.

وشدد حجار على ضرورة دعم المبادرات المحلية التي كان لها أثر كبير، وأن تنعكس بشكل اجتماعي وليس إنسانيًا فقط. وأشار إلى أن سوريا بحاجة إلى الاستفادة من خبرات المغتربين السوريين. وأوضح أنه لا يوجد تجميد لحسابات الجمعيات في المصارف، ولكن هناك سقف للسحب من الحسابات، وأن الوزارة تعمل على رفع هذا السقف بالتعاون مع وزارة المالية لتحقيق مرونة في تحريك هذه الحسابات. وأضاف أن هناك إعفاءات ضريبية على المواد المستوردة للعمل الإنساني، وهذا يشكل دعمًا إضافيًا.

وأكد حجار أنه لا يمكن فرض أجندة المانح على الاستراتيجية الوطنية في سوريا، وأن الحكومة تعمل على استراتيجية وطنية تقطع الطريق على الأجندات الخارجية. وأشار إلى أن سوريا بحاجة إلى الدعم الدولي، ولكن بشرط عدم فرض أجندات خارجية غير منسجمة مع الاستراتيجية الوطنية.

وكشف حجار عن ترخيص وإعادة ترخيص 3500 منظمة ومؤسسة وجمعية أهلية منذ التحرير وحتى الآن. وأشار إلى أن هذا العدد قليل مقارنة بدول أخرى مثل تونس ومصر، وأن المشكلة ليست في العدد، بل في النتائج الملموسة لعمل هذه المنظمات على أرض الواقع. وأكد أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تؤمن بأن الاستثمار الصحيح هو في الإنسان السوري، وأن سوريا بحاجة إلى جهود الجميع.

مشاركة المقال: