السبت, 22 نوفمبر 2025 01:09 AM

السفير كتوب: سوريا ملتزمة بتطهير أراضيها من مخلفات الأسلحة الكيميائية وتسعى لاستعادة حقوقها في منظمة الحظر

السفير كتوب: سوريا ملتزمة بتطهير أراضيها من مخلفات الأسلحة الكيميائية وتسعى لاستعادة حقوقها في منظمة الحظر

لاهاي-سانا أكد الدكتور محمد كتوب أن المخلفات المنتشرة في بعض المناطق السورية تشكل خطراً كبيراً على المدنيين، مشدداً على أن سوريا اليوم دولة مسؤولة تفي بالتزاماتها الدولية وتعمل جاهدة على التخلص من هذه المخلفات، والتي نجمت عن أكثر من مئتي هجوم كيميائي تعرضت له البلاد خلال حقبة النظام البائد.

وفي اتصال عبر الفيديو من مقر البعثة السورية في لاهاي مع قناة الإخبارية السورية، أوضح كتوب أن البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استأنفت عملها بعد تعليق دام عدة أشهر عقب التحرير، مشيراً إلى أن سوريا لا تزال محرومة من حق التصويت بسبب جرائم النظام البائد.

وأضاف كتوب: "أفتخر بتمثيل سوريا في هذا الملف الحساس للغاية"، مؤكداً أن الشعب السوري عانى على مدى 12 عاماً من استخدام الأسلحة الكيميائية، وأن تحقيق العدالة للضحايا ومحاسبة الجناة يمثل محوراً أساسياً في تعامل سوريا مع هذا الملف. وأشار إلى أن أول ضيف استقبلته البعثة بعد إعادة تفعيلها كان روبرت بيتي، رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا، مما يعكس التزام سوريا بمسار العدالة وتعزيز التعاون الدولي.

كما أوضح كتوب أن جذور الأسلحة الكيميائية التي استخدمها النظام البائد تعود إلى السبعينيات، واستمر استخدامها حتى الأيام الأخيرة قبل التحرير، لافتاً إلى أن الضربة الكيميائية في الغوطة لم تكن الأولى، بل سبقتها 31 هجوماً، وأن آخر استخدام موثق كان في الخامس من كانون الثاني 2024 في قرية خطاب بريف حماة.

وأكد مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الجيش السوري والجهات المختصة يعملون منذ اليوم الأول للتحرير على تأمين المواقع المشتبه بوجود مخلفات فيها وحمايتها من أي خطر قد يهدد حياة المدنيين، خاصة وأن بعض المواقع تعرضت لقصف إسرائيلي.

وبين كتوب أن جهوداً دبلوماسية مكثفة تبذل حالياً لاستعادة حقوق سوريا داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى قرار يدعو مجلس الدول الأعضاء إلى مراجعة حقوق وامتيازات سوريا تمهيداً لاستعادة حقها في التصويت والترشح، معتبراً أن تسمية البرنامج الكيميائي بـ "برنامج حقبة الأسد" يعكس تصحيح السردية وأن الجمهورية العربية السورية لا تتحمل مسؤولية هذا الإرث الثقيل، موجهاً الشكر للبعثة القطرية التي تولت تمثيل سوريا خلال فترة تجميد عمل البعثة السورية لدى المنظمة.

وأشار كتوب إلى أن سوريا تعمل حالياً على استقطاب التعاون والخبرات التقنية من الدول الأعضاء، مؤكداً وجود تعاون واسع مع عدد كبير منها، موضحاً أن قائمة المواقع المشتبه بها تضم نحو 100 موقع، زارت الفرق الوطنية منها 23 موقعاً حتى الآن، وذلك في عمل مستمر يتطلب جهود العديد من الوزارات، ولا سيما الدفاع والطوارئ والصحة والعدل.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قد أعادت تفعيل البعثة الدائمة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) في لاهاي، وعينت الدكتور محمد كتوب ممثلاً دائماً لسوريا لدى المنظمة، فيما قال وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني: إن اعتماد المندوب الدائم لسوريا لدى المنظمة هو التزام منها بإغلاق صفحة الإرث الأسود الذي خلّفه النظام البائد.

مشاركة المقال: