أطلقت مديرية صحة حمص، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، مشروع "الرضاعة الوالدية" للعام 2025، وذلك خلال ندوة توعوية أقيمت في قصر الثقافة تحت شعار "الرضاعة الطبيعية أساس لحياة صحية"، ضمن فعاليات أسبوع الرضاعة العالمي. يهدف المشروع إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الرضاعة الطبيعية ودورها الحيوي في بناء أجيال سليمة صحياً ونفسياً.
تناولت الندوة محاور متعددة، من بينها فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، والتغذية المثالية للأمهات المرضعات، والتحديات الشائعة التي تواجههن، وأهمية الدعم النفسي والمعنوي خلال هذه المرحلة. كما سلطت الضوء على ضرورة توفير بيئة داعمة في المراكز الصحية والمجتمع المحلي.
الدكتورة غدير صليبي، رئيسة دائرة برامج الصحة العامة في مديرية صحة حمص، أكدت أن الرضاعة الطبيعية تحتل أولوية قصوى في برامج الرعاية الصحية، وأشارت إلى جهود المديرية في تدريب الكوادر وتوفير بيئة صديقة للطفل.
من جهتها، أوضحت الدكتورة هلا بديوي، مسؤولة قسم الصحة والتغذية في اليونيسيف، أن التقزم يصيب واحداً من كل أربعة أطفال دون الخامسة في سوريا، مما يستدعي الاستثمار في الرضاعة الطبيعية كخطوة استراتيجية لحماية الأجيال القادمة.
كما استعرضت الدكتورة دانا غليون من نقابة أطباء حمص التوصيات الطبية حول الإرضاع الطبيعي ومخاطر الإرضاع الصناعي، مؤكدة أن الحملة تحمل رسالة إنسانية لنشر ثقافة الدعم للأمهات. وبينت الدكتورة أسماء القاسم من اليونيسيف أهمية أول ألف يوم في حياة الطفل وتأثير الرضاعة على نمو الأعضاء الحيوية، فيما أشارت لينا رباحية، مسؤولة برنامج التغذية في مديرية الصحة، إلى أن المشروع سينفذ بالتعاون مع الجمعيات الخيرية عبر مستشارات الإرضاع في المراكز الصحية.
شكلت الندوة منصة تفاعلية جمعت خبراء الصحة والتغذية، وسلطت الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية كركيزة أساسية لبناء مجتمع صحي ومستدام.