كشف سيباستيان غوركا، المدير الأول لمكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي الأمريكي، عن تفاصيل جديدة حول رؤية الإدارة الأمريكية لحل الأزمة السورية.
أشار غوركا إلى أن إدارة ترمب قدمت للرئيس السوري عرضاً مغرياً لإعادة بناء سوريا بتمويل من السعودية وتركيا وقطر، معتبراً ذلك فرصة تاريخية لإعادة تشكيل الدولة.
وشدد على أن هذه اللحظة تمثل فرصة أخيرة للأطراف المنخرطة لجعل سوريا دولة فاعلة رغم التحديات، محذراً من خطر الانفصال الذي قد يقود إلى حرب أهلية جديدة.
وفي سياق متصل، أكد غوركا أن إسرائيل حققت إنجازاً استراتيجياً عالمياً بقطع طريق إمداد إيران عبر سوريا.
كما دعا إلى ضرورة تمثيل شامل لجميع المكونات الطائفية في دمشق، مع ضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها بدعم من السلطات المركزية، وبمشاركة إقليمية من أنقرة والرياض والدوحة.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية، بقيادة الوزير روبيو، تركز على منع المجازر في سوريا دون الانخراط في بناء دول، وتعتبر حماية المدنيين من جميع الطوائف هدفاً مباشراً.
وأكد غوركا أنهم يعملون مع المبعوث باراك على دعم حكومة ناشئة قادرة على مكافحة الإرهاب ومنع المجزرة التالية، مع التأكيد على أن الحل لن يأتي عبر الأوامر بل عبر توافق الأطراف المعنية.
ودعا إلى صيغة تعايش بين إسرائيل وتركيا حول مستقبل سوريا، معتبراً أن التفاهم الإقليمي هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة وتحقيق الاستقرار.