القامشلي – نورث برس
أفاد إسحاق أندكيان، الخبير في إدارة الأزمات الدولية، في تصريح لنورث برس يوم الأربعاء، بأن زيارة وفد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين إلى دمشق ولقائهم بالرئيس السوري، أحمد الشرع، تأتي في ظل خلافات حول إمكانية إلغاء قانون قيصر، وتعتبر استمراراً لنهج الانفتاح الأمريكي تجاه دمشق.
وأوضح أندكيان أن الزيارة تعكس انقساماً داخل مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين بشأن إلغاء قانون قيصر بشكل دائم.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد التقى يوم الثلاثاء بعضوي مجلس الشيوخ السيناتور ماركواين مولين والسيناتور جوني إرنست، بالإضافة إلى عضوي مجلس النواب جايسون سميث وجيمي بانيتا.
وأشار الخبير المقيم في واشنطن إلى أن الدستور الأمريكي يمنح الرئيس الأميركي دونالد ترامب صلاحية تعليق العقوبات لمدة ستة أشهر فقط، وأن المدة المتبقية تقارب المنتصف، مما يستدعي تحركاً من مجلسي الشيوخ والنواب لاتخاذ قرار نهائي بشأن رفع العقوبات عن سوريا.
وأضاف أن الخلاف يدور حول ما إذا كان المجلسان يرغبان في رفع العقوبات بشكل كامل ودائم، أو فرض شروط إضافية على دمشق، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وحماية الأقليات الإثنية والعرقية والقومية.
وذكر أندكيان أن زيارة سابقة لعضو الكونغرس الأميركي إبراهيم حمادة إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري شهدت مطالبة الشرع بإعادة رفات الأمريكيين الذين قتلوا في سوريا، بمن فيهم المواطن الأميركي الذي قُتل خلال أحداث العنف في السويداء جنوب سوريا، وكايلا مولر التي قُتلت على يد تنظيم داعش في عام 2015، بالإضافة إلى تحديد مكان الصحفي أوستن تايس.
وختم أندكيان قائلاً: "هناك العديد من القضايا العالقة بين واشنطن ودمشق، وأعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وزيارة الأمس تأتي استكمالاً لهذه الجهود ولاستطلاع رأي دمشق حول مدى جديتها في حل هذه المشاكل وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بهدف رفع العقوبات بشكل نهائي".
إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة