الأربعاء, 20 أغسطس 2025 01:26 PM

لقاء سوري إسرائيلي بوساطة أمريكية في باريس: ما هي الملفات التي نوقشت؟

لقاء سوري إسرائيلي بوساطة أمريكية في باريس: ما هي الملفات التي نوقشت؟

في العاصمة الفرنسية باريس، التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بوفد إسرائيلي، وذلك بوساطة أمريكية. هدف اللقاء كان مناقشة عدة ملفات تتعلق بالمنطقة الجنوبية من سوريا.

أفادت وكالة “سانا” الرسمية للأنباء بأن المباحثات التي جرت يوم أمس الثلاثاء، ركزت على خفض التصعيد، وعدم التدخل في الشأن السوري الداخلي، والتوصل إلى تفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى مراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل اتفاق 1974.

الكاتب والمحلل السياسي السوري، أحمد مظهر سعدو، صرح لموقع حلب اليوم بأن هذا اللقاء يأتي في سياق “وقف التعديات الإسرائيلية على الواقع السوري والكف عن اللعب بورقة الأقليات ومنع المزيد من التشظي في الجغرافيا السورية”، واستبعد أن تكون الظروف مهيأة لاتفاق سلام أو عملية تطبيع مع إسرائيل.

تجري هذه المناقشات بوساطة أمريكية، ضمن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، بحسب وكالة سانا.

يذكر أن الشيباني كان قد التقى في العاصمة الأردنية عمان في 12 آب الجاري، بنظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا توماس باراك، حيث جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الأطراف الثلاثة بما يخدم استقرار سوريا وسيادتها وأمنها الإقليمي.

كما تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل سورية – أردنية – أمريكية، لدعم جهود الحكومة السورية في تعزيز وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، والعمل على إيجاد حل شامل للأزمة.

ويرى سعدو أنه “في ظل حالة الانتفاج الكبرى التي تعيشها إسرائيل بعد حربها على قطاع غزة وجنوب لبنان ثم على إيران يمكن أن تكون هذه اللقاءات مقدمة ليس أكثر من أجل توافقات أمنية متعلقة ومرتبطة بالمنطقة العازلة التي دخلتها إسرائيل بعد ٨ ديسمبر الفائت”.

وأضاف: “من ضمن حيثيات المسألة، بكل تأكيد، الضغوط الأميركية وكذلك الرعاية التركية والأذرية علاوة على ما تفعله إسرائيل في الواقع السوري من خراب على جميع المستويات”.

وكانت تقارير إعلامية سابقة قد تحدثت عن لقاءات مباشرة وغير مباشرة لمسؤولين سوريين مع إسرائيليين، لكن الحكومة نفت ذلك، ما يجعل هذا الإعلان هو الأول من نوعه حول انعقاد لقاء رسمي.

تحث الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب، دمشق، على التوصل لتفاهمات مع الاحتلال الإسرائيلي بما يحقق الاستقرار بالمنطقة، كجزء من تطبيع العلاقات مع واشنطن، لكن سوريا تطالب في المقابل بوقف الانتهاكات ووقف التدخل في الشؤون الداخلية، والعودة لاتفاق 1974.

مشاركة المقال: