الأربعاء, 20 أغسطس 2025 05:13 PM

عملية إنزال جوي أمريكية في إدلب: هل استهدفت أبو حفص القرشي زعيم تنظيم داعش؟

عملية إنزال جوي أمريكية في إدلب: هل استهدفت أبو حفص القرشي زعيم تنظيم داعش؟

نفذت قوات التحالف الدولي بقيادة “الولايات المتحدة” ليلة أمس عملية إنزال جوي استهدفت موقعاً في بلدة “أطمة” بريف “إدلب” الشمالي، مع قطع الطرق المؤدية إلى موقع الهجوم.

وذكرت الرسمية نقلاً عن مصدر أمني لم تسمه، أن قوات التحالف نفذت عملية الإنزال الجوي مستهدفة منزلاً في “أطمة”، وتبين أن الهدف من العملية هو شخص يدعى “علي” كان مستأجراً للمنزل. وأضاف المصدر أنه عند اقتحام المنزل، حاول “علي” الفرار بالقفز من الشرفة إلى الحديقة الخلفية، إلا أن قوات التحالف التي طوقت المكان أطلقت النار عليه، مما أدى إلى مقتله على الفور. قامت القوات المهاجمة بتفتيش المنزل بالكامل ومصادرة جميع الهواتف الجوالة والأجهزة الإلكترونية، كما جرى التحقيق مع صاحب المنزل.

وبحسب المصدر، انسحبت جميع القوات بعد العملية، وعُثر على جثمان “علي” في الحديقة، حيث نُقل لاحقاً إلى مشفى “باب الهوى”.

من جهة أخرى، ذكرت أن عملية الإنزال استهدفت منزلاً يختبئ فيه قيادي بارز في الصف الأول لدى تنظيم “داعش” يدعى “أبو حفص القرشي”.

وأفاد المصدر أن المروحيات انطلقت من مطار “صرين” بريف “عين العرب/كوباني” شمال “حلب”، فيما فرضت قوات “الأمن العام” السورية طوقاً أمنياً حول المنطقة أثناء العملية، وسط إطلاق نار من القوات المهاجمة وإجراءات أمنية مشددة على السكان قرب الموقع.

وتمكنت القوات، وفقاً للمرصد، من اعتقال القيادي، فيما لم يتبين مصير نساء من جنسيات غير سورية كنَّ برفقته، وما إذا تم اعتقالهن على يد “الأمن العام” أو قوات التحالف.

ونقل المرصد عن مصادر محلية أن الأمن العام أخرج جثة من الموقع المستهدف بعد العملية التي استمرت ساعة ونصف قبل مغادرة الطائرات للمنطقة.

بينما لم يعلن الجانب الأمريكي أي معلومات أو تفاصيل حول العملية حتى لحظة كتابة الخبر.

ولا تتوافر معلومات كثيرة عن “أبو حفص القرشي”، إلا أن التنظيم أعلن في آب 2023 أن زعيمه “أبو الحسين الحسيني القرشي” قتل خلال اشتباكات في “إدلب”، وتعيين “أبو حفص القرشي” زعيماً بديلاً للتنظيم.

وتتضارب المعلومات حول هوية “أبو حفص” بين من يقول إنه عراقي الجنسية، مقابل من يرجّح أنه هو ذاته الصومالي “عبد القادر مؤمن”.

يذكر أن قوات التحالف تنفذ بين الحين والآخر عمليات تقول إنها تستهدف قادة “داعش”، حيث ضربت في حزيران الماضي دراجة نارية قرب مدينة “الدانا” بريف “إدلب” ما أدى لتدميرها بالكامل دون معرفة هوية المستهدفين، كما استهدفت في اليوم ذاته سيارة على طريق مؤدٍّ إلى مخيم للنازحين في “أطمة” ما أودى بحياة جميع من فيها، ورجحت مصادر ميدانية حينها أن يكون المستهدفون عناصر في “حراس الدين”.

مشاركة المقال: