أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، يوم الخميس 21 آب، أن قواتها نفذت عملية مداهمة في بلدة أطمة شمالي سوريا، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم “الدولة الإسلامية” ومسؤول مالي رئيسي في التنظيم.
العملية التي نفذت فجر الأربعاء 20 آب، بالاشتراك مع القوات الحكومية، بدأت عند الساعة الثانية والنصف فجرًا واستمرت نحو ساعتين، وأسفرت عن مقتل قيادي في التنظيم يحمل الجنسية العراقية، وفقًا لمراسل عنب بلدي.
وبحسب بيان “سنتكوم”، كان القيادي المقتول يخطط لشن هجمات في سوريا والعراق، ويمتلك شبكة علاقات واسعة داخل التنظيم، ما جعله “تهديدًا مباشرًا” للقوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي، إضافة إلى الحكومة السورية.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، إن القوات الأمريكية “ستواصل ملاحقة عناصر تنظيم داعش بعزيمة لا تلين”، مؤكدًا التزام بلاده وشركائها بهزيمة التنظيم بشكل دائم وحماية الأراضي الأمريكية.
ونقلت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية عن مسؤول في وزارة الدفاع أن العملية استهدفت شخصية كان من المرجح أن تتولى منصب “أمير داعش في سوريا”، مشيرًا إلى أن مقتله يشكّل ضربة لخطط التنظيم في إعادة تنظيم صفوفه.
كما أكد أن العملية لم تسفر عن إصابات في صفوف القوات الأمريكية أو قوات التحالف، ولم تُسجل أي خسائر مدنية. واعتُقل خمسة أشخاص خلال العملية وسُلّموا إلى قوى الأمن الداخلي في أطمة.
وحاولت عنب بلدي التواصل مع المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية للحصول على تفاصيل العملية والتأكد من هوية القيادي المقتول والأشخاص المعتقلين، لكنها لم تتلق ردًا حتى لحظة تحرير الخبر.
وذكر مراسل عنب بلدي أن منطقة أطمة لم تشهد توترات أمنية خلال الأشهر الماضية، إذ تسيطر قوى الأمن الداخلي على كامل المنطقة. ولم تصدر وزارة الداخلية السورية أي بيان رسمي حول العملية حتى لحظة نشر الخبر، بحسب رصد عنب بلدي.
تُعد عملية أطمة الثانية من نوعها بين التحالف الدولي والحكومة السورية، بعد عملية نفذت في 25 تموز الماضي ضد التنظيم في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وأسفرت عن مقتل عدد من عناصره.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية عبر منصة “إكس” أنها نفذت غارة في مدينة الباب قُتل خلالها القيادي في التنظيم ضياء زوبع مصلح الحرداني، إضافة إلى ابنيه عبد الله وعبد الرحمن.
وبحسب القيادة، شكّل هؤلاء تهديدًا للقوات الأمريكية والتحالف، وكذلك للحكومة السورية. وأوضح البيان أن الموقع المستهدف كان يضم ثلاث نساء وثلاثة أطفال لم يُصب أحد منهم بأذى.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، إن قواته ستواصل ملاحقة عناصر التنظيم أينما كانوا.
وأعلنت القيادة المركزية، في حزيران الماضي، أنها نفذت ست عمليات ضد التنظيم في سوريا والعراق خلال عام 2025، خمس منها في العراق وواحدة في سوريا. وأوضحت القيادة أن هذه العمليات، التي جرت بين 21 و27 أيار، أسفرت عن مقتل عنصرين من التنظيم واعتقال اثنين آخرين، أحدهما قيادي، بالإضافة إلى ضبط أسلحة متعددة.