الجمعة, 22 أغسطس 2025 03:35 PM

مبادرات صيفية في دمشق: كيف يغرس نادي البيئيين الصغار الوعي البيئي المستدام لدى الأطفال؟

مبادرات صيفية في دمشق: كيف يغرس نادي البيئيين الصغار الوعي البيئي المستدام لدى الأطفال؟

دمشق-سانا: يقدم نادي البيئيين الصغار الصيفي المجاني، الذي أطلقته مديرية البيئة في محافظة دمشق بالتعاون مع مؤسسة "مناخنا" مؤخراً، نموذجاً متميزاً لإشراك الأطفال في القضايا البيئية. وذلك من خلال أنشطة تفاعلية تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لديهم وترسيخ مفاهيم الاستدامة والسلوكيات الصديقة للبيئة.

يستهدف النادي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 عاماً، وذلك ضمن خطة توعية بيئية مجتمعية أعدتها مديرية البيئة لهذا العام. تهدف هذه الخطة إلى بناء جيل واعٍ بالمخاطر البيئية وقادر على المساهمة الفعالة في حماية البيئة.

أنشطة متعددة لتعزيز الوعي:

أوضح المهندس أحمد زيدان، مدير البيئة في محافظة دمشق، لمراسل سانا أن برنامج النادي يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة الداخلية والخارجية. تشمل هذه الأنشطة إعادة تدوير النفايات الورقية والبلاستيكية، والرسم، والموسيقى، والرياضة، بالإضافة إلى دروس توعوية ورحلات تعليمية وترفيهية.

كما أشار زيدان إلى تنظيم زيارات ميدانية للأطفال، بما في ذلك زيارة المشتل الزراعي التابع لمديرية الحدائق، حيث تعرف المشاركون على أنواع النباتات وطرق العناية بها. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بزيارة كلية الزراعة بجامعة دمشق ومركز الدفاع المدني في كفرسوسة.

وأضاف زيدان: "يركز البرنامج على مفاهيم رئيسة، منها ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ على نظافة الأماكن العامة، وأهمية الغطاء النباتي ودور الأشجار في البيئة".

الأطفال المشاركون: تعلمنا من الطبيعة

خلال الأنشطة، عبّر عدد من الأطفال عن حماسهم للمشاركة. قالت الطفلة تاليا المظلوم (8 سنوات): "خلال زيارتنا إلى مركز الدفاع المدني، تعرفنا على سيارات الإطفاء، وقدمنا الزهور للكوادر تقديراً لجهودهم".

ووصفت زينة هواتو وكرم المظلوم (10 سنوات) تجاربهما في عدة أنشطة، منها زراعة النباتات وسقايتها، إضافة إلى نشاطات توعوية عن النظافة وفرز النفايات.

أما الطفلة تالين بقدونس (8 سنوات)، فتحدثت عن تجربتها في تشكيل مجسمات من الورق، فيما أوضحت لوليا حبش أن مشاركتها ساعدتها في التعرف على قضايا مثل التلوث وإعادة التدوير.

نحو علاقة صحية بين الطفل والطبيعة

في ظل تزايد التحديات البيئية، يؤكد القائمون على النادي أن إشراك الأطفال في هذه المبادرات يرسخ لديهم قيمة حماية البيئة ويجعلها جزءاً من ثقافتهم اليومية، من خلال التعلم بالتجربة واللعب والتفاعل الميداني.

مشاركة المقال: