أزمة نفايات "الإدعشرية" بدمشق تتفاقم: السكان يئنون والحلول مؤجلة


هذا الخبر بعنوان "دمشق.. “الإدعشرية” تنتظر حلًا لمشكلة النفايات" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٤ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
عنب بلدي – كريستينا الشماس تستمر معاناة أهالي "الإدعشرية" بدمشق، جراء وجود محطة نقل نفايات في حيهم السكني، على الرغم من وعود بالحلول، تحدث عنها سابقًا المشرف العام على قطاع البيئة في مديرية نظافة دمشق، صبري عباس، لعنب بلدي.
ووفق ما قاله عباس، في 19 من آذار الماضي، فإن مديرية نظافة دمشق تجري دراسة مواقع بديلة لنقل مكب نفايات "الإدعشرية" إلى محطة نقل "مؤقتة" تجميعية خلال أسابيع قليلة، لكن حتى الآن لم تتم عمليات ترحيل النفايات.
تواصلت عنب بلدي من جديد مع عباس، لمعرفة حيثيات الأمر وسبب التأخير في نقل محطة نفايات "الإدعشرية"، الذي أوضح أن هناك مشكلات تواجههم في تحديد موقع جديد لمحطة نقل النفايات.
وأكد عباس أن مديرية نظافة دمشق تجري نقاشات مع نظيرتها في ريف دمشق، لتحديد محطة نقل جديدة ضمن المعايير النموذجية البيئية وبعيدة عن التجمع السكاني، وكل الأماكن التي اقترحت وتبعد عن الأحياء السكنية مسافة خمسة كيلومترات أقل تقدير، قوبلت بالرفض من قبل السكان.
أضاف صبري عباس أن إحدى الصعوبات التي تعترض طريقهم، هي قلّة وجود أماكن مناسبة لمكب النفايات، إضافة إلى أن المكان يجب أن يكون قريبًا نوعًا من على العاصمة، أي ألاّ يبعد بين دمشق وريفها عن مسافة 15 كيلومترًا كحد أقصى.
تقع منطقة "الإدعشرية" في مركز مدينة دمشق، بالقرب من باب شرقي، ويطل المكب على الشارع العام الواصل بين منطقة باب شرقي وباب توما والزبلطاني، والتي تعتبر مناطق ذات كثافة سكانية.
ويلاصق حائط المكب مسجد ومجمع "الفتح الإسلامي" التابع لجامعة "بلاد الشام"، ما أثار غضب المصلين وسكان المنطقة.
تتفاقم معاناة أهالي "الإدعشرية" مع بداية فصل الربيع، إذ تكثر القوارض والحشرات والروائح الكريهة، وما يزيد الأمر سوءًا هو تقلبات الطقس تزامنًا مع نشاط سرعة الرياح، ما تسبب بانتشار القمامة وامتدادها إلى الشارع الواصل بين منطقة باب شرقي وباب توما.
وعوضًا عن ذلك، تصل الروائح الكريهة إلى منطقة الزبلطاني في دمشق، ما أثار امتعاض أهالي "الإدعشرية" والمارين من المنطقة التي تشهد ازدحامًا مروريًا بشكل يومي في منطقة باب شرقي.
تاتيانا جبور (22 عامًا)، من سكان باب شرقي، قالت لعنب بلدي، إنها تعاني من مرض "الربو"، وما يزيد حالتها سوءًا انتشار الرائحة الكريهة في المنطقة بشكل يومي.
"سئمنا من الوعود دون فعل حقيقي على أرض الواقع، وأضرار هذا المكب لا تقتصر على أهالي الإدعشرية، بل تشمل جميع السكان القاطنين في المناطق القريبة"، قالت تاتيانا.
المشرف العام على قطاع البيئة في مديرية نظافة دمشق، صبري عباس، صرح سابقًا لعنب بلدي، أن هناك العديد من التحديات تواجههم بما يخص تحديد محطات نقل النفايات.
ومن الأمور التي تجعل عمل مديرية نظافة دمشق أكثر تعقيدًا، النقص في الآليات والمعدات، إلى جانب نقص في العمال الذين بات عدد منهم في سن التقاعد.
بيّن صبري عباس أن من الخطط المستقبلية التي تعمل عليها مديرية النظافة في محافظة دمشق، إنشاء حاويات ذكية "تحت الأرض"، وبحسب الدراسة المبدئية للمشروع، تم تحديد 100 موقع لهذه الحاويات، للحد من تراكم القمامة في معظم المناطق السكنية
بحسب دراسة نشرتها المجلة العربية للنشر العلمي بعنوان "تأثير النفايات الصلبة على المجتمع المحلي"، قد يتعرض الشخص لأخطار صحية بسبب النفايات عبر عدة طرق، مثل:
وأشارت الدراسة إلى أن التعامل المباشر وملامسة النفايات قد يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض منها:
منوعات
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي