الجمعة, 22 أغسطس 2025 08:19 PM

مؤتمر "مجازر سوريا" يختتم فعالياته بتوصيات لتوثيق الجرائم ومحاسبة المسؤولين

مؤتمر "مجازر سوريا" يختتم فعالياته بتوصيات لتوثيق الجرائم ومحاسبة المسؤولين

اختتم مؤتمر "مجازر سوريا، ذاكرة لا تموت، التوثيق من أجل المحاكمة" الذي نظمته وزارة الثقافة في مدينة داريا بريف دمشق فعالياته التي استمرت يومين، حيث أوصى المشاركون بالقيام بمشاريع عملية لتوثيق المجازر، وتسجيل قصص الشهداء والناجين، ومحاسبة المسؤولين عن ارتكابها.

أكد المشاركون في اليوم الثاني من المؤتمر على أهمية تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين المتورطين في هذه المجازر، والعمل على توثيق جرائم النظام البائد بحق الشعب السوري على المستوى الدولي، بالإضافة إلى إدراج قصص عن هذه المجازر في المناهج الدراسية وتخليد ذكرى الضحايا في الذاكرة الوطنية.

شملت فعاليات اليوم جولات ميدانية في بلدتي زملكا والمعضمية بريف دمشق، وهما من المناطق التي تعرضت للقصف بغاز السارين السام "الكيماوي" في 21 آب 2013، حيث قرأ المشاركون الفاتحة على أرواح الشهداء.

أوضح أحمد حزرومة، عضو رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية، في تصريح لـ سانا أهمية إحياء ذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطتين الشرقية والغربية، مشيراً إلى أن الإحصائيات تؤكد وقوع 217 ضربة كيماوية في مختلف المحافظات السورية على يد النظام البائد. وأضاف أن الرابطة، التي تضم ناجين وذوي ضحايا، تأسست للمطالبة بمحاسبة المجرمين والمشاركة في فعاليات تسلط الضوء على هذه المجازر، مؤكداً أن الجرائم المرتكبة يجب أن تكون دافعاً لتوحيد السوريين وإعادة بناء سوريا الجديدة.

أشار تمام أبو الخير، المسؤول الإعلامي عن المؤتمر، إلى أهمية تنظيم الفعاليات والمؤتمرات التي تساهم في تسليط الضوء على هذه المجازر ومواجهة الحرب الدعائية التي شنها النظام البائد لإخفاء جرائمه.

طالب عدد من الأهالي المشاركين في المؤتمر بتخليد ذكرى الضحايا من خلال نشر صورهم وشهاداتهم، وإنشاء صرح تذكاري في مقابر الشهداء لتوثيق المعاناة التي عاشوها.

تضمنت فعاليات اليوم الأول عرض فيلمين وثائقيين عن جرائم النظام البائد وعمليات القصف على أحياء مدينة داريا، بالإضافة إلى شهادات حية قدمها شهود عيان من أبناء المدينة.

تبقى جريمة القصف بالكيماوي التي نفذتها قوات النظام البائد قبل 12 عاماً في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، والتي راح ضحيتها أكثر من 1400 شخص بينهم 200 طفل وامرأة، جريمة حرب لن تُمحى من الذاكرة، وستبقى أولوية حتى تحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين.

مشاركة المقال: