تتجه الحكومة السورية نحو إصدار أوراق نقدية جديدة مع خطة لحذف صفرين من الليرة السورية، وذلك بهدف استعادة الثقة بالعملة الوطنية التي شهدت انخفاضاً كبيراً وصل إلى 200 ضعف قيمتها قبل الحرب.
سناك سوري_ متابعات
أفادت وكالة “” نقلاً عن سبعة مصادر ووثائق، بأن مصرف سوريا المركزي قد أبلغ المصارف الخاصة في منتصف شهر آب الجاري بنيته حذف صفرين من العملة لتسهيل المعاملات وتحسين استقرار النقد. وقد أكدت هذه المعلومات خمسة مصادر في بنوك تجارية، ومصدر في المصرف المركزي، ومسؤول اقتصادي سوري، شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وبحسب مصادر الوكالة، ستتولى شركة “جوزناك” الحكومية الروسية مهمة طباعة العملة الجديدة، وذلك بموجب اتفاق تم خلال زيارة وفد سوري رفيع المستوى إلى “موسكو” في أواخر تموز الماضي.
ويرجع مصرفيون سوريون خطة إصلاح العملة إلى القلق بشأن تداول مبالغ تقدر بـ 40 تريليون ليرة سورية خارج النظام المالي الرسمي. ويعتقدون أن إصدار عملة جديدة سيساهم في تحسين رقابة الحكومة على النقد المتداول.
وأشار مديران في مصرفين تجاريين إلى أن المصرف المركزي قد وجه البنوك للاستعداد لإصدار الأوراق النقدية الجديدة بحلول تشرين الأول المقبل. وذكرت الوكالة أن المركزي طلب من البنوك إعداد تقارير مفصلة حول التجهيزات المتوفرة لديها، بما في ذلك عدد الكاميرات، وماكينات عد النقود، وسعة التخزين، وإجراء اختبارات لضمان قدرة الأنظمة الآلية على التعامل مع الأوراق الجديدة.
مقالات ذات صلة
ووفقاً للمصادر، سيتم طرح العملة الجديدة في 8 كانون الأول، بالتزامن مع الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، وسيُسمح بتداول العملتين القديمة والجديدة معاً لمدة 12 شهراً كفترة انتقالية تنتهي في 8 كانون الأول 2026.
يذكر أن سعر صرف الدولار وصل إلى 10900 ليرة سورية بحسب موقع “الليرة اليوم” كسعر معتمد في السوق، بينما يبلغ السعر في نشرة المصرف المركزي 11000 ليرة. وتعتبر أعلى ورقة نقدية متداولة في سوريا هي فئة 5000 ليرة، الأمر الذي يزيد من صعوبة المعاملات اليومية على المواطنين، خاصة في المعاملات المتعلقة ببيع العقارات والممتلكات والرواتب.