السبت, 23 أغسطس 2025 08:00 PM

فشل محاولة الهجري لتوحيد الميليشيات في السويداء تحت قيادته

فشل محاولة الهجري لتوحيد الميليشيات في السويداء تحت قيادته

كشف تقرير صحفي عن تعثر جهود شيخ عقل الطائفة الدرزية، حكمت الهجري، في تشكيل "جيش" خاص بمحافظة السويداء، يهدف إلى جمع شتات الميليشيات والمجموعات المسلحة تحت إمرته.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن عملية البدء بتشكيل ما يسمى "الجيش الموحد" في محافظة السويداء لم تلقَ تجاوباً كبيراً من قبل المجموعات المحلية البارزة للانضمام إليه، وذلك بسبب الغموض الذي يكتنف ماهية هذا "الجيش". ويرى منتقدون أن التشكيل الجديد لن يكون له مستقبل يُذكر، كونه سيقتصر على أفراد من الطائفة الدرزية.

وكانت فصائل عدة قد أعلنت انخراطها في "الجيش" المزعوم. وذكرت "مصادر معارضة للهجري" أن "الجيش الموحد" هو نفسه "الحرس الوطني" الذي يجري العمل على تشكيله منذ أشهر، حيث تجري محاولات لجمع الميليشيات تحت إدارة واحدة.

وأكدت المصادر أن هذه المحاولة محكوم عليها بالفشل، وأنها تعتمد على ضباط سابقين كانوا يخدمون في جيش نظام بشار الأسد. وأضافت أن "الحرس الوطني"، في بداية تشكيله، كان يعتمد على ما يعرف بـ"المجلس العسكري في السويداء" الذي كانت مواقف زعيمه العقيد المنشق طارق الشوفي مؤيدة لسياسات الهجري، إلا أن خلافات نشبت بين الطرفين وتطورت إلى خطف مسلحين للشوفي قبل أن تتدخل فصائل لتأمين الإفراج عنه.

وأوضحت المصادر ذاتها أن "الحرس الوطني" والميليشيات الموالية للهجري أبعدوا "المجلس العسكري" عن مسألة تشكيل "الجيش الموحد"، مشيرةً إلى أن مؤيدين للهجري توجهوا إلى قرى في المحافظة لإقناع الفصائل الناشطة فيها بالانضمام إليهم، حيث يتم إغراء الشباب للتطوع في التشكيل الجديد براتب شهري قدره 300 دولار أميركي. وأوضحت أن عدداً كبيراً من الشباب سجلوا أسماءهم للتطوع، لكن كثيرين منهم تراجعوا لاحقاً لأنه لم يُدفع للمتطوعين سوى راتب الشهر الأول منذ تشكيل "الحرس الوطني".

وذكرت المصادر المعارضة للهجري أن بعض الفصائل التي انضمت إلى "الجيش الموحد" كانت مرتبطة بجهاز الأمن العسكري التابع لنظام الأسد، وأن مقاتليها متهمون بارتكاب تعديات وسرقات والتورط في عمليات خطف في السويداء. كما ذكرت مصادر في مدينة السويداء تربطها علاقات مع ميليشيات انضمت إلى "الجيش الموحد" أن عدد مقاتلي هذا التشكيل الجديد بات يقدر بما بين 4 – 5 آلاف مقاتل، لكن مصادر أخرى قالت إن هذا الرقم مبالغ فيه، إذ إن الفصائل التي انضوت في إطاره قليلة ولا يتجاوز عدد أفراد كل واحد منها 20 مقاتلاً.

وكانت "الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية" قد أعلنت تشكيل ما تسمى "اللجنة القانونية العليا" و"لجان للإدارة المحلية" في السويداء، الشهر الماضي، كما أعلنت مطلع الشهر الحالي تشكيل مجلس تنفيذي جديد للمحافظة وتعيين قائد للأمن الداخلي، فيما تطالب مجموعات الهجري بالانفصال والانضمام لإسرائيل.

مشاركة المقال: