الأحد, 24 أغسطس 2025 08:50 PM

استطلاع إسرائيلي: دوافع نتنياهو لاحتلال غزة ليست أمنية بالدرجة الأولى وتتعلق ببقاء حكومته

استطلاع إسرائيلي: دوافع نتنياهو لاحتلال غزة ليست أمنية بالدرجة الأولى وتتعلق ببقاء حكومته

كشف استطلاع للرأي، الأحد، أن غالبية الإسرائيليين يرون أن قرار حكومة بنيامين نتنياهو باحتلال مدينة غزة لم يكن مدفوعاً بأسباب أمنية في المقام الأول.

ويعتقد الإسرائيليون أن هذا القرار يأتي في سياق سعي نتنياهو للحفاظ على ائتلافه الحكومي، خاصة مع تهديدات وزراء بالانسحاب في حال التوجه نحو اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام عبرية.

أظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، أن 54.5% من الإسرائيليين يعتقدون أن قرار احتلال مدينة غزة لم يتخذ لأسباب أمنية بالدرجة الأولى.

وكانت صحيفة "معاريف" العبرية قد كشفت، السبت، عن "تقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن حكومة نتنياهو ستنهار إذا لم يتم تنفيذ عملية احتلال مدينة غزة".

كما أكد 61% من الإسرائيليين أنه لا يمكن استعادة جميع الأسرى من غزة إلا من خلال اتفاق يتضمن إنهاء الحرب.

وتشير تقديرات تل أبيب إلى وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأعرب 68% من الإسرائيليين عن اعتقادهم بأن حكومة نتنياهو لا تملك خطة لإنهاء الحرب على غزة.

وتشن إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حملة إبادة جماعية في غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة جميع النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وأسفرت العمليات الإسرائيلية عن استشهاد 62 ألفا و686 فلسطينيا، وإصابة 157 ألفا و951 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن مجاعة أودت بحياة 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا حتى الأحد.

وتحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان منذ عقود، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

مشاركة المقال: