دمشق – نورث برس
عقد دبلوماسيون من إسرائيل ولبنان، أمس الأربعاء، اجتماعاً لمناقشة سبل التعاون في مشاريع اقتصادية تهدف إلى المساعدة في تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان. وقد جرى الاجتماع، الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية، بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين في منطقة الناقورة.
وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي في تقرير له أن هذا الاجتماع يأتي بعد أقل من أسبوعين على قيام الجيش الإسرائيلي باغتيال القائد العسكري في “حزب الله”، هيثم علي طباطبائي، في غارة جوية في بيروت. وأشار الموقع إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تسعى منذ تسعة أشهر لتعزيز هذا النوع من الحوار بين إسرائيل ولبنان.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤول أميركي قوله: “تأمل الولايات المتحدة أن يساهم هذا الاجتماع في خفض التوترات بين البلدين وتجنب استئناف الحرب في لبنان”.
وأفاد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون بأن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأميركية في الأشهر الأخيرة بأن الحكومة اللبنانية لا تبذل جهوداً كافية لتنفيذ قرارها بنزع سلاح “حزب الله”. وحذر الإسرائيليون البيت الأبيض من أنه في حال استمر “حزب الله” في إعادة التسلح بالمعدل الحالي، “فسيضطرون لاستئناف الحرب من أجل إضعاف الجماعة المسلحة مرة أخرى”.
وقال مسؤول أميركي لـ”أكسيوس”: “مع استمرار تصاعد التوترات في الأسابيع الأخيرة، ضغطت الإدارة الأميركية على الطرفين لإرسال دبلوماسيين إلى محادثات مباشرة بمشاركة الولايات المتحدة”.
ونقل الموقع الأميركي عن “مصدر مطلع” قوله إن “الهدف الأساسي كان أن يتعرف الجانبان على بعضهما”، لافتاً إلى أن من أبرز القضايا المطروحة في الاجتماع الأول كان التعاون الاقتصادي بين البلدين في جنوب لبنان، وخاصة ما يتعلق بإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب.
واتفق الجانبان الإسرائيلي واللبناني على عقد اجتماع آخر قبل نهاية العام الحالي وتقديم مقترحات اقتصادية تساعد في بناء الثقة، بحسب “أكسيوس”.
تحرير: عبد السلام خوجة