يشهد عالم المال تحولات جذرية وسريعة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، الذي تحول من مجرد تقنية مبتكرة إلى قوة اقتصادية مؤثرة تعيد صياغة المشهد المالي العالمي.
تشهد الأسواق المالية تقلبات كبيرة، حيث تواجه شركات عملاقة تحديات، بينما تبرز شركات ناشئة بسرعة ملحوظة. تتصدر شركة إنفيديا المشهد كأعلى الشركات قيمة في العالم، متجاوزة قيمتها 4.5 تريليون دولار. وتحصد شركات مثل OpenAI، التي تقدر قيمتها بحوالي 500 مليار دولار، و Anthropic استثمارات ضخمة، مما يعكس الزخم الكبير في هذا القطاع.
ومع ذلك، وكما هو الحال في كل الثورات، لا تتحقق المكاسب دون خسائر. تواجه شركات البرمجيات والمواقع الإلكترونية، وحتى الشركات العملاقة القديمة، خطر التراجع. وقد حدد بنك أوف أميركا حوالي 26 شركة باعتبارها الأكثر عرضة للخطر، حيث انخفض أداؤها منذ مايو 2025 بنحو 22 نقطة مئوية مقارنة بمؤشر S&P 500.
ما كان متوقعًا أن يحدث في غضون خمس سنوات، تحقق في عامين فقط. أصبحت الشركات التي تعتمد بشكل كبير على الموظفين أكثر عرضة للخطر، حتى لو كانت قوية في الماضي.
على الرغم من هذا الاضطراب، يسود تفاؤل في سوق الأسهم الأميركية، حيث تدفع الاستثمارات المتزايدة الأصول نحو الارتفاع. عاد "العظماء السبعة" إلى صدارة المشهد من جديد، ويخطط 66٪ من المستثمرين للاحتفاظ بأسهمهم أو زيادتها، على الرغم من المنافسة الصينية وتكلفة النماذج المنافسة الأقل.
نحن نعيش لحظة تاريخية من التحول؛ فالذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل المال، ويخلق اضطرابات حقيقية، ولكنه في الوقت نفسه يفتح آفاقًا واسعة للفرص.