الإثنين, 25 أغسطس 2025 05:11 PM

سوريا: 307 سيارة إسعاف تستجيب للحالات الطارئة عبر الرقم 110

سوريا: 307 سيارة إسعاف تستجيب للحالات الطارئة عبر الرقم 110

دمشق-سانا: تواصل مديرية الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة السورية تقديم خدمات النقل الطبي عبر أسطول يضم 307 سيارة إسعاف، منتشرة في مختلف المحافظات السورية. تأتي هذه الخدمة استجابة للنداءات الواردة على الرقم المجاني 110، وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز الاستجابة السريعة للحالات الإسعافية وربط المنشآت الصحية من خلال برنامج إحالة مركزي.

شبكة إسعافية تغطي المحافظات كافة

أوضح مدير مديرية الإسعاف والطوارئ، الدكتور نجيب النعسان، في تصريح لمراسلة سانا، أن المنظومة الإسعافية تعمل وفق سياسات وإجراءات موحدة في جميع المحافظات، تحت إشراف غرفة عمليات مركزية تتولى إدارة البلاغات وتنسيق حركة سيارات الإسعاف، بهدف ضمان استجابة فعالة للحالات الطارئة.

نقص جزئي… وسعي لتعويضه

أشار الدكتور النعسان إلى أن العدد الحالي لسيارات الإسعاف لا يغطي كامل الاحتياج الفعلي، وفقاً للمعايير العالمية المتعلقة بالكثافة السكانية والتوزع الجغرافي. وأكد أن الوزارة تعمل بشكل دوري على ترميم هذا النقص، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر الصحية في مجالات الإحالة والإسعاف من خلال تدريبات ميدانية متخصصة.

إحالة طبية منظمة بين المشافي

وفي سياق تطوير المنظومة، كشف الدكتور النعسان عن تفعيل برنامج الإحالة الطبية بين المشافي المركزية في المحافظات، بهدف ربط المنشآت الصحية وتحقيق توزيع أمثل للخدمة، مما يضمن نقل المرضى بكفاءة أكبر وتخفيف الضغط على بعض المرافق.

جاهزية ميدانية تبدأ من السيارة

من جانبه، أوضح المسعف محمود حسن أن الإجراءات تبدأ بتلقي البلاغ عبر غرفة العمليات، حيث يتم التأكد من جاهزية سيارة الإسعاف قبل التحرك، ويشمل ذلك فحص أسطوانة الأوكسجين، وجهاز الصدمات، وأجهزة الضغط والأكسجة، وغيرها من المعدات الأساسية. وأضاف أن الكادر الطبي يعمل داخل السيارة على تقديم الإسعافات الأولية اللازمة، مثل تزويد المريض بالأوكسجين، وإيقاف النزيف، وتثبيت الكسور، حتى الوصول الآمن إلى أقرب منشأة صحية.

سرعة مدروسة… وسلامة مضمونة

أكد سائق سيارة الإسعاف، حسين الحموي، أن مهمته الأساسية هي إيصال المريض بسرعة وأمان، مع الالتزام بقوانين السير واختيار الطرق الأقل ازدحاماً. وأشار إلى أن تشغيل المنارة والزمور يساعد في تسهيل المرور وضمان الوصول السريع. ولفت الحموي إلى أن طبيعة هذا العمل تتطلب مسؤولية عالية وهدوءاً تحت الضغط، نظراً لأن كل دقيقة قد تحدث فرقاً في حياة المريض.

تحديات النظام الصحي السوري

يمثل تطوير منظومة الإسعاف ودعمها بالمعدات الحديثة أحد التحديات التي تواجه النظام الصحي السوري، الذي يعاني من تحديات متراكمة على مدى عقود بسبب جرائم النظام البائد الذي دمر البنى التحتية للكثير من المرافق الصحية، وسط نقص الكوادر الطبية والأجهزة النوعية. وتعد غرفة العمليات المركزية وبرنامج الإحالة بين المشافي من الأدوات الأساسية في مواجهة هذه التحديات وضمان استمرارية الخدمة، ولا سيما في ظل التوزع الجغرافي الواسع ونقص الموارد.

مشاركة المقال: