تستعد وزارة التربية والتعليم السورية للمشاركة الفعالة في الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، حيث قامت الوزارة بتجهيز جناح متميز يمتد على مساحة تتجاوز 200 متر مربع، وذلك بهدف عرض أبرز إنجازاتها ومشاريعها المبتكرة في قطاع التعليم المهني والتقني، بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات والوسائل التعليمية الحديثة.
مشغولات وابتكارات مميزة للطلاب
أوضحت مديرة التعليم المهني والتقني بالوزارة، سوسن الحرستاني، في تصريح لوكالة سانا، أن الجناح يتضمن مجموعة واسعة من المنتجات والمشغولات اليدوية التي قام الطلاب بإبداعها من مختلف التخصصات في التعليم المهني، بما في ذلك النجارة وخياطة الملابس. كما يضم الجناح ركناً خاصاً بالمركز الوطني لتطوير المناهج، حيث يتم عرض وسائل تعليمية ثلاثية الأبعاد حديثة وتقنيات تعليمية متطورة صُنعت بأيدي كوادر الوزارة، بالإضافة إلى عرض ابتكارات الطلاب المتميزة في مجال الروبوتيك.
وأشارت الحرستاني إلى أن تجهيز الجناح، الذي تبلغ مساحته 200 متر مربع، استغرق حوالي خمسة عشر يوماً، وذلك بهدف إبراز منتجات الوزارة في مجالات التعليم المهني والتقني، وعرض مقاطع فيديو توضح عمل الوزارة ومديرياتها خلال الفترة الماضية، لتعزيز صورة الوزارة ودورها الحيوي في خدمة المجتمع.
وأكدت الحرستاني أن مشاركة الوزارة في هذا المعرض تعبر عن إرادتها في تسليط الضوء على أهمية مشاريع الطلاب ضمن قطاع التعليم المهني، والتي تساهم بشكل فعال في تطوير المجتمع، خاصة في مرحلة البناء الجديدة التي تشهدها سوريا، والتي تطمح إلى تعزيز قدرات أبنائها ومواطنيها.
من جانبها، أكدت الموجهة الأولى للتعليم النسوي، فريال رجوب، أن لجنة خاصة قامت بتصميم ديكور الجناح، مع التركيز على عرض المنتجات بأسلوب يدمج بين التقاليد والحداثة، حيث تم اختيار الخط العربي ليعكس الهوية الوطنية، بالإضافة إلى تصميمات متخصصة من مختلف المهن والحرف، مع إبراز الطابع الدمشقي الأصيل من خلال ديكور السيف الدمشقي.
تعزيز مكانة التعليم المهني والتقني في سوريا
وأوضحت رجوب أن رؤية التصميم تهدف إلى إظهار أن العهد الجديد لسوريا يحمل الخير والأمل، وأن هذه التصاميم تعبر عن الهوية الوطنية وتطلعات الشعب السوري نحو مستقبل مزدهر، يتجلى فيه التعليم المهني والتقني كركيزة أساسية للتقدم والتنمية.
وأكدت رجوب حرص الوزارة على أن يلفت جناحها أنظار الزوار ويعكس روح الإبداع، لتعزيز مكانة التعليم المهني والتقني في المجتمع، وتسليط الضوء على مشاريع الطلاب كمحركات حقيقية للتنمية ورافعة للمجتمع السوري في المرحلة القادمة.
يذكر أن معرض دمشق الدولي سينطلق في دورته الـ 62 في الـ 27 من آب الجاري، ويستمر حتى الـ 5 من أيلول المقبل في مدينة المعارض بريف دمشق.