وقعت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات اتفاقية إطارية مع شركة آرثر دي ليتل (ADL) العالمية، المتخصصة في الاستشارات، وذلك في فندق الفورسيزنز بدمشق. تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في المشاريع الإستراتيجية التي تتبناها الوزارة.
ستقدم شركة آرثر دي ليتل خدمات استشارية لتقييم العروض المقدمة لمشروعي "سيلك لينك" و"برق نت" للبنية التحتية، بالإضافة إلى دعم مشاريع تطوير شبكات الخليوي المستقبلية في سوريا.
استقطاب أفضل الخبرات العالمية
أكد وزير الاتصالات عبد السلام هيكل على أهمية استقطاب الخبرات العالمية لتنفيذ المشروعات الوطنية الكبرى التي تهدف إلى توفير خدمات إنترنت واتصالات موثوقة وعالية الجودة لكل مواطن ومؤسسة في سوريا في أقصر وقت ممكن.
وأشار الوزير إلى أن هذه الشراكة مع شركة آرثر دي ليتل تعكس انفتاح سوريا على العالم، والالتزام بتنفيذ مشروعات وطنية بمعايير دولية، مما يعزز ثقة الشركات العالمية والإقليمية بالسوق السورية. كما لفت إلى أن الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية سيسهم في تعزيز التنمية الرقمية وتحفيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات.
تطوير البنية التحتية للاتصالات في سوريا
أوضح توماس كوروفيلا، الشريك الإداري في شركة آرثر دي ليتل بمنطقة الشرق الأوسط والهند وعضو مجلس الإدارة العالمي للشركة، أن هذا التعاون يعكس ثقة الشركة بالرؤية الطموحة لوزارة الاتصالات السورية. وأضاف: "يسعدنا إطلاق هذه الشراكة في المبادرات الإستراتيجية للوزارة، والتي لا تهدف فقط إلى تلبية الاحتياجات الفورية للمواطنين السوريين، بل تسعى إلى تحقيق أثر طويل الأمد على مستوى المنطقة".
كما أكد كوروفيلا أن الشركة تطمح من خلال خبراتها إلى تسريع تنفيذ مشروعي سيلك لينك وبرق نت، ولعب دور رئيسي في تطوير قطاع الاتصالات الخليوية في البلاد، مما يسهم في تطوير البنية التحتية للاتصالات والرقمنة في سوريا ودعم النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات العالمية.
ما هي شركة آرثر دي ليتل؟
تأسست شركة آرثر دي ليتل عام 1886، وتعتبر من أعرق شركات الاستشارات في العالم، حيث تعمل في أكثر من 40 دولة. تمتلك الشركة خبرات رائدة في مجالي الاتصالات والتكنولوجيا، وساعدت حكومات وشركات عالمية في تصميم وتنفيذ إستراتيجيات متقدمة.
يأتي هذا التعاون ضمن خطة الوزارة لتطوير وتحديث قطاع الاتصالات، وجذب الاستثمارات النوعية، وبناء بنية تحتية تضع سوريا على خارطة التكنولوجيا العالمية. يذكر أن مشروعي البنية التحتية سيلك لينك وبرق نت، قد استقطبا اهتماماً واسعاً، حيث تقدمت للمشاركة فيهما نحو 30 شركة، بما فيها شركات الاتصالات الإقليمية البارزة.