شارك وزير الزراعة السوري، أمجد بدر، اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس في اجتماعات المجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" في دورته الـ 45، بحضور عدد من وزراء الزراعة العرب وممثلين عن الجامعة العربية.
ركزت الاجتماعات على استعراض إنجازات مركز "أكساد" خلال العامين الماضيين، خاصة في مجالات الإدارة النباتية، والثروة الحيوانية، والاقتصاد الزراعي. وأظهرت التقارير أن "أكساد" تمكن من تنفيذ خططه الموضوعة بنسبة إنجاز بلغت 100 بالمئة.
وأشاد المشاركون بالإنجازات النوعية التي حققها المركز، لا سيما في ملف التغيرات المناخية، وتحديد التغيرات المتوقعة على مستوى المنطقة العربية، ووضع طرق للتكيف والحد من آثارها، بالإضافة إلى التركيز على حصاد مياه الأمطار كأحد أهم الإجراءات للتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، في ظل موجات الجفاف التي تشهدها المنطقة.
وأكد الوزير بدر، خلال مشاركته في مقر المنظمة بدمشق، على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في المجال الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي في المنطقة، مشيراً إلى أن الاجتماع يمثل فرصة للحوار والتشاور حول التحديات التي تواجه الدول العربية في مجالات البيئة والمياه والزراعة، والبحث عن سبل تجاوزها، وتنفيذ البرامج والمشاريع التي تحقق التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
وشدد بدر على دور "أكساد" في نشر التقنيات العلمية الحديثة في المجالات الزراعية، مؤكداً حرص الدولة السورية على دعمها بكل الوسائل المتاحة، وتأمين التنسيق بين الدول العربية وتعزيز العمل المشترك.
من جانبه، أشار المدير العام لمنظمة أكساد، نصر الدين العبيد، إلى توسع عمل المركز عبر التعاون مع المراكز البحثية والمؤسسات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية ومؤسسات التمويل، مبيناً أنه تم خلال العام الماضي تنفيذ 21 مشروعاً ونشاطاً ساهمت في دفع مسيرة التنمية الزراعية العربية المستدامة، وحققت إيرادات صافية للمركز وصلت إلى حوالي 3 ملايين دولار.
وأوضح العبيد أن المركز ماض في الوصول إلى أهداف المبادرات العالمية، مع الحرص على التعاون والتنسيق مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
بدوره، أشار وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي ورئيس المجلس التنفيذي لأكساد، المهندس عز الدين بن الشيخ، إلى أن الاجتماع يمثل نموذجاً حياً لتضافر الجهود العربية وتكاملها، وترسيخ التعاون لمناقشة الصعوبات والتحديات التي تواجه مسيرة أكساد، من خلال الدراسات والأبحاث ودعم الإنجازات المتعددة، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة.
وشدد ابن الشيخ على أن التغيرات المناخية السلبية، والعجز المائي، واتساع رقعة التصحر في المنطقة العربية، تفرض تعزيز التعاون الإقليمي وتكثيف الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات.
يذكر أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" تأسس عام 1968، وهو منظمة عربية متخصصة تعمل ضمن إطار جامعة الدول العربية، بهدف توحيد الجهود القومية لتطوير البحث العلمي الزراعي والاستفادة من ثمار التقدم العلمي وتوطين التقانات الزراعية الحديثة لزيادة الإنتاج الزراعي.