دمشق-سانا: استضاف الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين بالتعاون مع جمعية القصة والرواية في دمشق أمسية أدبية حافلة، جمعت نخبة من الأدباء والإعلاميين السوريين والفلسطينيين، وذلك احتفاءً برواية "نجود" للروائي والقاص الفلسطيني إحسان غرير.
مضمون الرواية:
أوضح غرير في تصريح لـ سانا الثقافية أن روايته "نجود" تستلهم خلفيته في التحليل النفسي، والتي اكتسبها خلال دراسته في كندا، مما أثرى رؤيته الأدبية. وأشار إلى أن الرواية تمزج بين الواقع والتخيل السردي، مع التركيز على تأثير الحرمان الاجتماعي والنفسي في تكوين الأفراد والمجتمع السوري، وتسليط الضوء على أهمية النشأة والتجارب المبكرة في بناء شخصية الإنسان وثقته بنفسه.
آراء النقاد في "نجود":
أشادت الناقدة باسمة درمش بتنوع شخصيات الرواية وتماسكها، معتبرةً أنها تعكس صراعات نفسية ومجتمعية عميقة. ومع ذلك، رأت أن نهاية الرواية جاءت سريعة ولم تمنح شخصية "نجود" المساحة الكافية من الدعم. من جانبه، رأى الناقد محمد كريم أن ذروة الأحداث كانت ضعيفة نسبياً، مشيراً إلى أن تعدد الشخصيات قد شتت التركيز عن "نجود" كبطلة رئيسية، وانتقد التباين في رسم شخصية الشيخ، لكنه أثنى على لغة الرواية المتماسكة التي جمعت بين الفصحى والعامية. بينما اعتبر الناقد بشار بطرس أن الشخصيات الرئيسية والثانوية تضافرت وظيفياً في البناء السردي، وأن المؤلف نجح في إبراز أبعاد التحليل النفسي في صراع نجود مع والدها وأنوثتها، لكنه لفت إلى وجود شخصيات هامشية وانتقال مفاجئ بين المواضيع أضعف من التركيز على الحدث المركزي.
لمحة عن الكاتب:
إحسان غرير هو كاتب وروائي فلسطيني ومحلل نفسي، يجمع بين الأدب وعلم النفس. درس الهندسة الكهربائية في جامعة دمشق وعمل في هذا المجال قبل أن يهاجر إلى كندا، حيث تخصص في العلاج النفسي والتنويم المغناطيسي. من أبرز أعماله: رواية "الشقي"، ومجموعة "مزيد من الحب" القصصية، وأحدثها رواية "نجود" الصادرة عن دار دلمون الجديدة عام 2025.