الأربعاء, 27 أغسطس 2025 09:22 PM

معرض دمشق الدولي يحتفي بالتنوع الثقافي السوري في دورته الـ 62

معرض دمشق الدولي يحتفي بالتنوع الثقافي السوري في دورته الـ 62

دمشق-سانا: يشكل معرض دمشق الدولي في دورته الثانية والستين فرصة ذهبية لإبراز التنوع الثقافي والفني والاجتماعي الذي تتميز به سوريا. فعلى مدى عشرة أيام، تحتضن ساحات ومسارح المعرض فعاليات متنوعة وغنية تجمع بين الفنون الشعبية، المسرح، الموسيقى، الندوات الحوارية، والأنشطة العلمية والتعليمية، وذلك بمشاركة واسعة من الفنانين والمثقفين والشخصيات العامة.

افتتاح جماهيري يعلن انطلاق الفعاليات

تنطلق الفعاليات الرسمية اليوم الأربعاء بافتتاح المعرض على المسرح الجماهيري، لتبدأ بعدها العروض الفنية والثقافية التي تجسد ثراء الموروث السوري وتنوعه. يشهد المسرح الجماهيري في اليوم الثاني عروضاً فولكلورية للفرقة الفنية الشركسية وأمسية موسيقية بعنوان "حلم سما" بمشاركة أربعين عازفاً من الأطفال واليافعين، بالإضافة إلى فقرة غنائية للفنان القدير شادي جميل. أما مسرح الأطفال، فيستضيف فعالية تفاعلية ومسرحية "الوالي وصياد البحر".

تتوزع الفعاليات في الأيام المتبقية بين عروض تراثية، مسرحية، رياضية، وإنشادية، حيث تقدم فرق محلية ومغتربة عروضاً من الموروث السوري المتنوع، بدءاً من التراث الفراتي والسرياني الآشوري والكردي والأرمني، وصولاً إلى أمسيات موسيقية وإنشادية يحييها فنانون سوريون وعرب، منهم محمد حمامي، يحيى حوى، أدهم النابلسي، عمار صرصر، ومالك نور. كما يتضمن البرنامج محاضرات وندوات حوارية ولقاءات مع وزراء وممثلين عن الهيئات الوطنية.

يقدم مسرح الأطفال يومياً عروضاً مسرحية متنوعة مثل "الوالي وصياد البحر"، "رحلة قيقب"، "أمي سوريا"، "علاء الدين واللص"، "الصديق في الطريق"، بالإضافة إلى فقرات تفاعلية وأفلام كرتونية موجهة للأطفال. وتستضيف مدينة الاكتشافات أنشطة علمية وتعليمية يومية للأطفال، بينما تحتضن قاعة الندوات أمسيات شعرية بمشاركة نخبة من شعراء سوريا. كما يشهد منتدى دمشق جلسات حوارية يومية تناقش قضايا وطنية واجتماعية وثقافية.

فعاليات جماهيرية تزين ساحات المعرض

تتخلل الفعاليات حملات تشاركية للرسم الجداري ونشاطات جماهيرية، مثل تشكيل العلم السوري بمشاركة الزوار، وحملة "إيد بإيد منعمر سوريا" التي تعكس روح العمل الوطني المشترك. تختتم فعاليات الدورة الحالية للمعرض يوم الجمعة الـ 5 من أيلول بعروض تراثية وأمسية غنائية لكورال "يغني سوريا" بقيادة نهاد خيري، بالإضافة إلى مسرحية "أمي سوريا" على مسرح الأطفال، وصلاة العشاء في الجامع المركزي.

تشكل جميع هذه الفعاليات لوحة وطنية متكاملة تعكس ثراء الثقافة السورية وتنوعها، وتؤكد أن معرض دمشق الدولي سيبقى منصة للثقافة والفن والإبداع، وفضاء رحباً لتلاقي السوريين مع ضيوفهم في أجواء تنبض بالحياة والأمل.

مشاركة المقال: