بحث وزير الصحة مصعب العلي اليوم مع وفد إيطالي برئاسة الوزير المفوض المدير المركزي للتعاون في الخارجية الإيطالية كارلو باتوري والوفد المرافق له، في دمشق، سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين.
وأشار الوزير العلي، خلال الاجتماع الذي عُقد في مبنى الوزارة بدمشق، إلى أن القطاع الصحي في سوريا يواجه تحديات كبيرة نتيجة الدمار الذي لحق بالعديد من المشافي، سواء بشكل كامل أو جزئي، خلال السنوات الماضية. وأضاف أن هناك حاجة ماسة إلى إعادة تأهيل وترميم هذه المشافي، بالإضافة إلى تحديث الأجهزة الطبية التي تجاوزت عمرها التشغيلي، واستبدالها بتجهيزات حديثة تتناسب مع التحول الرقمي والتكنولوجيا.
ودعا الوزير العلي الوفد الإيطالي إلى زيارة المشافي السورية لتقييم الاحتياجات على أرض الواقع والوقوف على الأولويات. كما لفت إلى وجود نقص في سيارات الإسعاف وبعض الأدوية النوعية وأجهزة التخدير.
وأكد الوزير العلي على وجود فرص استثمارية واعدة في سوريا بعد التحرير، بما في ذلك بناء مشافٍ حديثة تستهدف السياحة العلاجية، والاستثمار في الصناعات الدوائية.
من جهته، أكد الوفد الإيطالي أن الدعم المقدم لسوريا لن يقتصر على المرحلة الحالية، بل سيستمر في المستقبل ليشمل تأهيل البنى التحتية وإعادة بناء المنشآت الصحية، وتزويد المشافي بالأدوية اللازمة، وإرسال وفود طبية لتبادل الخبرات بين البلدين.
حضر الاجتماع سفير إيطاليا لدى سوريا ستيفانو رافانيان، ومعاون وزير الصحة حسين الخطيب، ومدير التخطيط والتعاون الدولي زهير القراط، وعدد من المديرين والمعنيين في الوزارة.