الخميس, 28 أغسطس 2025 12:58 AM

الشرع يعلن انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي 2025: سوريا تستقبل العالم

الشرع يعلن انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي 2025: سوريا تستقبل العالم

أعلن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عن افتتاح فعاليات معرض دمشق الدولي في دورته الـ 62 لعام 2025، تحت شعار "سوريا تستقبل العالم". أقيم حفل الافتتاح مساء الأربعاء 27 آب، على أرض مدينة المعارض في ريف دمشق، بحضور ممثلين عن حوالي 20 دولة عربية وأجنبية.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح الذي حضرته عنب بلدي، أكد الشرع أن "الاجتماع اليوم في أقدم عاصمة مأهولة بالتاريخ، هو إحياء لوجه من أوجه تاريخ الشام، وفتح لصفحة جديدة عنوانها معرض دمشق". وأضاف أن سوريا الجديدة تضع الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية في مقدمة أولوياتها، وأنها تعمل على زيادة معدلات الإنتاج الزراعي والصناعي، بالإضافة إلى التخطيط لعودة النازحين واللاجئين.

وأشار الشرع إلى أن "الشام اشتهرت بصناعاتها التاريخية، من المعادن والنسيج، والصناعات الغذائية والسياحية، وكانت مركزًا استراتيجيًا للتداول التجاري والاستثمار الصناعي لعدة دول، ووصلت منتجاتها الصناعية لكل البلاد".

وتضمن حفل الافتتاح عروضًا فنية متنوعة، شملت لوحات تمثيلية وأغاني وطنية، وفرق رقص. وقدم الحفل مدير المؤسسة العامة للسينما، جهاد عبده.

تعتبر هذه الدورة الـ 62 لمعرض دمشق الدولي هي الأولى بعد سقوط نظام الأسد، وذلك بعد انقطاع دام ست سنوات.

شريك اقتصادي موثوق

من جانبه، صرح المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، محمد حمزة، في كلمته الافتتاحية، بأن سوريا تفتح اليوم صفحة جديدة في علاقاتها مع العالم من خلال معرض دمشق الدولي، مؤكدًا أن "سوريا تقدم نفسها كشريك اقتصادي موثوق لكل البلاد".

تجاوز عدد الدول المشاركة في المعرض هذا العام 20 دولة، من بينها: السعودية، الأردن، قطر، مصر، تركيا، السودان، بلجيكا، جنوب افريقيا، الجزائر، ليبيا، باكستان، فلسطين، أبخازيا، إندونيسيا، مقدونيا، الفليبين، بولونيا، التشيك، وغرفة تجارة أوروبا. وبلغ عدد الشركات الأجنبية 225 شركة، بينما وصل عدد الشركات العربية والمحلية إلى حوالي 725 شركة، على مساحة عرض تقدر بـ 95000 متر مربع.

تشكيل صناديق استثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار السعودي، عبدالله الدبيخي، أن مشاركة السعودية في المعرض تأتي استكمالًا للاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها سابقًا مع سوريا بقيمة 24 مليار ريال سعودي. وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة في قطاعات متعددة، أهمها قطاع الطاقة. ولفت إلى أن العمل جارٍ على إنشاء فرق عمل داخل سوريا لمساعدة المستثمرين السعوديين وتسهيل عملهم، بالإضافة إلى تسهيل عمليات التحويل من خلال تشكيل صناديق استثمارية.

وأوضح أن الشركات السعودية المشاركة في المعرض تغطي كافة المجالات، مثل البنية التحتية، والصحة، والطاقة، والأدوات الغذائية، والخدمات اللوجستية والمالية.

وكشف وزير التجارة التركي، عمر بولات، أن المشاركة التركية في المعرض تشغل حوالي 1000 متر مربع، بمساهمة أكثر من 500 رجل أعمال تركي.

أكثر من مليون شخص

شهد عام 1954، في عهد الرئيس السوري الأسبق، هاشم الأتاسي، إقامة "معرض دمشق الدولي" للمرة الأولى، وهو ما شكل حدثًا فريدًا في المنطقة العربية، حيث اعتبر أكبر معرض في منطقة الشرق الأوسط، بفعالياته المتنوعة وحضور كبار السياسيين في سوريا لافتتاحه. كان من المقرر أن يقام المعرض مرة كل خمس سنوات، إلا أن نجاحه الكبير في دورته الأولى، ووصول عدد زواره إلى أكثر من مليون شخص، بحسب الموقع الرسمي للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، دفع الحكومة السورية آنذاك لإقامته سنويًا. وفي عام 1955، أصدر الرئيس السوري الأسبق، شكري القوتلي، مرسومًا جمهوريًا يقضي بإنشاء "المديرية العامة لمعرض دمشق الدولي"، لتطوير وإدارة وإقامة المعرض سنويًا، في المنطقة الممتدة من "ساحة الأمويين" حتى جسر "فيكتوريا" في قلب العاصمة.

مشاركة المقال: