انتشر على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر دبابة وهي تقوم بحراثة أرض زراعية، وزعم ناشروه أنه في سوريا. وقد حصد الفيديو المتداول عشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات على منصة إكس.
صاحب الفيديو وصف مضلل ادعى أن "مزارعًا سوريًا يفلح الأرض ويحرثها بمخلفات دبابة لجيش النظام السابق"، مضيفًا: "هم قتلونا بها ونحن نحيي بها الأرض.. سوريا".
لكن، بعد التحقق، تبين أن الفيديو لا علاقة له بسوريا. فقد نشره مؤثر بريطاني مهتم بالدبابات يدعى جو هيوز.
يعرّف جو هيوز نفسه عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "ميكانيكي مركبات عسكرية". وقد ظهر الفيديو في حساباته قبل أيام من انتشاره الواسع وربطه بسياقات غير صحيحة.
اعتاد هيوز نشر لقطات مصورة لتجمعات دبابات وسط حقول ريفية، بالإضافة إلى ورشة ميكانيكية توجد داخلها هذه المركبات.
نشر هيوز أيضًا صورة له إلى جانب نفس الدبابة التي ظهرت في الفيديو، واعتمدها كصورة تعريفية لصفحته على فيسبوك.
الدبابة الظاهرة في الفيديو هي من طراز تشيفتن، والتي كانت دبابة القتال الرئيسية في المملكة المتحدة منذ عام 1967 وحتى عام 1995. توجد قطع منها في متحف الدبابات في بوفنغتون بمقاطعة دورست.
شاركت الدبابة تشيفتن في حرب الخليج الأولى (1980-1988)، واستولى العراق حينها على 50 دبابة من إيران. وكانت بريطانيا قد عقدت أكبر صفقة بيع لهذا النوع من الدبابات لصالح إيران، لكن تم وقف التسليمات بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
تم تصدير دبابة تشيفتن إلى ست دول على الأقل، بما في ذلك إيران والكويت وسلطنة عُمان والأردن.
على الرغم من تقدم تجهيزاتها في ذلك الوقت، إلا أن قوة محركها كانت أقل من المخطط لها، بالإضافة إلى وزنها الثقيل (55 طنًا).