الخميس, 28 أغسطس 2025 06:24 PM

خبير بريطاني: مأساة غزة تكشف عن مدى تفشي الظلم مع الإفلات من العقاب

خبير بريطاني: مأساة غزة تكشف عن مدى تفشي الظلم مع الإفلات من العقاب

أنقرة-سانا: صرح ديريك باوندر، خبير الطب الشرعي البريطاني، بأن "المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، نتيجة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 23 شهراً، تمثل أقصى درجات المعاناة." وأوضح باوندر في مقابلة مع وكالة الأناضول أن "معاناة الفلسطينيين تجاوزت مجرد الخسائر البشرية، وأن حجم الجرائم المرتكبة في غزة يفوق القدرة على التحقيق."

وأشار إلى أن "أعداداً هائلة من الوفيات، والتي يرقى الكثير منها إلى جرائم حرب، قد سُجلت في غزة، إلا أن التحقيق في جميعها يكاد يكون مستحيلاً." وأضاف أن مأساة غزة "ليست مجرد أرقام أو إحصاءات، بل هي قصة إنسانية قاسية تكشف إلى أي مدى يمكن أن ينحدر الظلم عندما يُترك دون رادع أو مساءلة."

ودعا إلى ضرورة توثيق الجرائم الإسرائيلية في غزة من خلال فرق تحقيق مستقلة في الميدان، مؤكداً أنه "بدون دخول خبراء طب شرعي دوليين، وبدون جهود المجتمع المدني والصحافة العالمية داخل غزة، لن يتوفر سوى القليل جداً من الأدلة الجنائية."

وكشف باوندر عن مشاركته في تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" حول استهداف القوات الإسرائيلية للأطفال الفلسطينيين، حيث جرى فحص أكثر من 160 حالة، وأظهرت النتائج أن 95 من هؤلاء، ومعظمهم دون سن 12 عاماً، قُتلوا برصاص في الرأس أو الصدر.

وأشار إلى أنه عاين مقطعاً مصوراً يظهر مقتل طفل يبلغ عامين ووالده برصاص قنّاص إسرائيلي، ودعا إلى التركيز على حالات محددة مدعومة بشهادات موثوقة وأدلة مادية قوية لتأمين محاسبة حقيقية للجناة.

ومنذ الـ 7 من تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب المجازر في قطاع غزة، مما أسفر عن ارتقاء مئات الآلاف من الشهداء والمصابين، أغلبهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين والمفقودين.

مشاركة المقال: