الخميس, 28 أغسطس 2025 06:44 PM

اليونيفيل يكشف عن مخابئ أسلحة في جنوب لبنان والجيش اللبناني يعلن تفكيك مئات المواقع

اليونيفيل يكشف عن مخابئ أسلحة في جنوب لبنان والجيش اللبناني يعلن تفكيك مئات المواقع

في منطقة وعرة جنوب لبنان، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، اكتشف عناصر من الكتيبة الفرنسية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل" مخبأ أسلحة يعود إلى فترة ما بعد حرب إسرائيل و"حزب الله". يأتي هذا الاكتشاف بالتزامن مع اقتراب موعد تصويت مجلس الأمن على تمديد ولاية القوة الأممية.

بالتعاون مع الجيش اللبناني، يواصل جنود "اليونيفيل" تطبيق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب التي وصفت بالمدمرة، والتي خرج منها "حزب الله" أضعف، بعد خسائر في صفوف قادته وترسانته العسكرية. وقد عرض الجنود على صحافيي فرانس برس المخبأ الذي تم اكتشافه في 27 آب/أغسطس في وادي الخريبة، بالقرب من قرية الماري.

أوضح النقيب الفرنسي تانغي، قائد الفرقة التي عثرت على المخبأ، أن الوادي كان هدفًا لضربات إسرائيلية خلال الحرب. يقع المخبأ في منطقة جبلية وعرة، ويصعب الوصول إليه إلا سيرًا على الأقدام. وقد عثر الجنود على صناديق ذخيرة متناثرة، بالإضافة إلى مدفعية عيار 152 ملم روسية الصنع، كانت موجهة نحو الشرق والجنوب.

أضاف النقيب تانغي أن مدى فعالية هذا النوع من المدفعية يبلغ حوالي 15 كيلومترًا، وقد عثروا بجانبه على 39 صندوقًا يحتوي كل منها على قذائف جاهزة للاستخدام. وأكد أن المدفع لا يزال سليماً.

أشار النقيب إلى أنهم سيقومون بتأمين المكان وإبلاغ الجيش اللبناني لسحب الأسلحة. ووفقًا للمتحدث باسم قوات اليونيفيل، أندريا تينينتي، فقد عثرت القوات على 318 مخبأ سلاح في جنوب لبنان منذ وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 25 آب/أغسطس.

من جهتها، ذكرت السلطات اللبنانية أن الجيش اللبناني فكك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وذلك منذ وقف إطلاق النار وحتى حزيران/يونيو. وفي 9 آب/أغسطس، قُتل ستة جنود لبنانيين في انفجار خلال عملية كشف على مخزن أسلحة قيل إنه تابع لـ"حزب الله".

ينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية، على ابتعاد "حزب الله" عن الحدود، وحصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية، وتفكيك المواقع العسكرية للحزب. كما ينص على تعزيز انتشار قوات الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في جنوب لبنان.

يستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار يمدد عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة حتى نهاية العام المقبل، تمهيدًا لانسحابها سنة 2027. ويريد لبنان، بدعم من فرنسا، بقاء القوة الأممية إلى أبعد من هذا التاريخ.

يؤكد العقيد أرنو دو كوانسي، قائد قوة احتياط القائد العام لليونيفيل، أن دور القوة لن يتغير بعد ذلك التاريخ، وأنها ستواصل دعم الجيش اللبناني من أجل مساعدته على بسط السيطرة وإعادة ترسيخ سلطة الدولة في جنوب لبنان. ويضيف أن الدور الأساسي للقوة الأممية سيبقى تنفيذ القرار 1701، أي المراقبة والإبلاغ عن أي خرق لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى العمل على إزالة جميع الأسلحة وضمان عدم وصول أسلحة جديدة.

إلى ذلك، يواصل عناصر اليونيفيل تتبع التحركات الجوية من طائرات حربية ومسيرات إسرائيلية تخترق الأجواء اللبنانية بشكل يومي. وتسجل القرى الحدودية توغلات محدودة للجيش الإسرائيلي بشكل أسبوعي تقريبًا. وسجلت يونيفيل حتى 25 آب/أغسطس "5095" خرقًا جويًا إسرائيليًا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، وفقًا لتينينتي.

مشاركة المقال: