وزارة الثقافة تطلق برنامجاً ثرياً في معرض دمشق الدولي يعكس الهوية السورية وتواصلها العالمي

كشفت مصادر في وزارة الثقافة السورية لصحيفة الحرية عن تفاصيل برنامج الوزارة الحافل بالفعاليات ضمن جناحها في معرض دمشق الدولي. يهدف البرنامج، الذي يأتي في إطار فعاليات المعرض والأنشطة الثقافية المصاحبة، إلى تقديم صورة متكاملة عن الغنى والتنوع في الهوية السورية، وتعزيز الحوار الثقافي بين سوريا والعالم.

يتضمن البرنامج سلسلة من العروض المسرحية والموسيقية اليومية، بعضها يعرض لأول مرة، بالإضافة إلى ندوات فكرية وأدبية تستضيف نخبة من المثقفين السوريين والعرب، مما يتيح مساحة للنقاش وتبادل الرؤى حول قضايا الثقافة والفكر المعاصر. كما تندرج ضمن الأنشطة معارض تراثية وفنية تركز على الحرف اليدوية والفنون التشكيلية ومخطوطات نادرة، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية في مجالات الكتابة والترجمة والفنون البصرية تشجع المشاركة الفاعلة من الزوار.

تحتفي الفعاليات بإصدارات جديدة وتوقيعات كتب من منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب، بينما يوفر مسار تاريخي تجربة تحاكي تاريخ سوريا من العصور الكلاسيكية إلى آفاق المستقبل القريب، ويفتح حواراً بين الماضي والحاضر والمستقبل. وقد صرح المنظمون بأن البرنامج صُمِّم ليكون تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين الترفيه والمعرفة، وتفتح نوافذ الحوار الثقافي بين سوريا والعالم.

الزائر شريك

يتميز جناح وزارة الثقافة السورية هذا العام بطابع تفاعلي يتيح للزائر أن يكون شريكاً فعالاً في الأنشطة، بالإضافة إلى دمج التراث والحداثة في سرد بصري وفني يعيد قصة سوريا من الماضي إلى الحاضر بأسلوب معاصر. سيحضر في الفعاليات شخصيات ثقافية بارزة من كتاب وفنانين ومفكرين رفيعي المستوى، في رسالة وطنية وإنسانية تؤكد أن الثقافة ستظل ركيزة الهوية الوطنية وتعبر عن تعافي المشهد الثقافي السوري.

أكد المصدر أن أكثر من 20 دولة تشارك في هذه الدورة من معرض دمشق الدولي، مع وجود اهتمام خاص بالفعاليات الثقافية في دول عدة. ومن الأمثلة على المشاركات: السعودية بعروض فنية وتراثية، ومصر بفرق موسيقية ومسرحية، والجزائر بمعرض فنون تشكيلية، وجنوب أفريقيا بعروض موسيقى عالمية، وإندونيسيا بعروض رقص تقليدي، وتركيا بندوات ثقافية مشتركة، وبلجيكا بمشاركة في الفنون البصرية، ومقدونيا والتشيك بعروض مسرحية وموسيقية. كما بلغ عدد الشركات الأجنبية المشاركة 225 شركة، إضافة إلى 725 شركة عربية ومحلية، ما يعكس اهتماماً دولياً متزايداً بالثقافة السورية كعنصر حي في المشهد الثقافي العالمي.

ختاماً، يسعى جناح الثقافة إلى تقديم تجربة ثقافية متكاملة تجمع بين الإبداع والفكر والتاريخ، وتفتح آفاق الحوار والتبادل مع العالم، والدعوة موجهة للجمهور من مختلف الاهتمامات لاكتشاف التنوع السوري والاستماع إلى قصصه من قلب المعرض.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية