الخميس, 28 أغسطس 2025 11:14 PM

نقلة نوعية في تعليم ذوي الإعاقة في سوريا: مدارس دامجة تفتح أبوابها للجميع

نقلة نوعية في تعليم ذوي الإعاقة في سوريا: مدارس دامجة تفتح أبوابها للجميع

حمص-سانا: انطلقت اليوم في المركز الثقافي بحمص دورة تدريبية متخصصة تهدف إلى تعزيز مهارات معلمي غرف المصادر في مجال دمج الطلاب ذوي الإعاقة البصرية والسمعية ضمن البيئة المدرسية. الدورة بتنظيم من جمعية رعاية المكفوفين وضعاف البصر بالتعاون مع مديرية التربية في المحافظة.

يشارك في الدورة 25 معلماً من مدارس حمص، وتستمر لمدة عشرة أيام. يتلقى المشاركون خلالها محاضرات وتدريبات عملية حول فلسفة التعليم الدامج، وتصميم الخطط الفردية، وتقييم الاحتياجات الخاصة، وتكييف المناهج، واستخدام الوسائل التعليمية المساندة، بالإضافة إلى التدريب على طريقة برايل ولغة الإشارة.

تمكين تربوي قائم على شراكة ممتدة

أوضح أمين سر الجمعية، يحيى العسس، في تصريح لمراسلة سانا أن الدورة تأتي ضمن شراكة مستمرة مع مديرية التربية منذ عام 2001. تهدف الدورة إلى تمكين المعلمين بأساليب علمية متقدمة تشمل حماية الطفولة، واستخدام المجسمات والمعينات البصرية، والتعامل الفعّال مع ضعاف السمع والبصر، بما يضمن بيئة تعليمية دامجة وآمنة.

رفع كفاءة المعلمين وتحسين جودة التعليم الدامج

من جانبه، أكد مدير دائرة البحوث في مديرية التربية، خالد بكور، أن الدورة تسعى إلى رفع كفاءة الكوادر التعليمية في الصفوف الدامجة، وتزويدهم بالمعارف اللازمة لتجهيز غرف المصادر، وتشخيص صعوبات التعلم، بما يسهم في تحسين جودة التعليم وتكافؤ الفرص لجميع الطلاب.

مشروع الدمج التعليمي.. تجربة وطنية مستمرة منذ 2002

يُذكر أن مشروع المدارس الدامجة في سوريا انطلق عام 2002 كتجربة أولية، وتم تعميمه ميدانياً في عام 2003. جرى خلال المشروع تجهيز المدارس بغرف مصادر ووسائل تعليمية متخصصة، تتيح متابعة الطلاب ذوي الإعاقات المختلفة بطريقة علمية ونفسية مدروسة، في إطار رؤية وطنية شاملة لدمجهم في المجتمع التعليمي. وتأتي هذه الدورة التدريبية في إطار جهود وطنية مستمرة لتعزيز التعليم الدامج في سوريا. تعمل وزارة التربية منذ عام 2002 على تطوير بيئة تعليمية تراعي احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة. وتُعد الشراكة مع الجمعيات المتخصصة ركيزة أساسية في بناء مدارس أكثر شمولاً وإنصافاً.

مشاركة المقال: