شهد معبر باب الهوى الحدودي اليوم حدثًا اقتصاديًا هامًا، حيث عبرت أول قافلة ترانزيت تجارية بين سوريا وتركيا بعد انقطاع دام خمسة عشر عامًا. تمثل هذه الخطوة منعطفًا هامًا في مسار التعاون الثنائي بين البلدين.
يأتي هذا الإجراء تنفيذًا مباشرًا للاتفاق الذي تم توقيعه أمس في دمشق بين السورية ووزارة التجارة التركية. وقد جرى إطلاق القافلة بحضور رسمي رفيع المستوى من كلا الجانبين.
مثل الجانب السوري الدكتور قتيبة ناجي، معاون رئيس الهيئة للشؤون الخارجية، والسيد معتز إسماعيل، مدير معبر باب الهوى. وشارك وفد تركي رسمي من وزارة النقل والبنية التحتية، بالإضافة إلى عدد من المعنيين بقطاعي العبور والشحن.
تعتبر هذه الخطوة بداية لإعادة تنشيط حركة التجارة البرية بين البلدين، ومن المتوقع أن تسهم في تسهيل تدفق البضائع إلى الأسواق الإقليمية والدولية. كما يُتوقع أن تخفف من تكاليف النقل على التجار، وتعزز مكانة سوريا كمحور رئيسي في شبكة الطرق الدولية.
أكد الجانبان السوري والتركي خلال الفعالية على التزامهما بمتابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة وتوسيع نطاقها ليشمل مختلف الجوانب الجمركية واللوجستية. كما شددا على أهمية تطوير البنية التحتية للمعابر وتقديم خدمات أكثر كفاءة للتجار والمسافرين.
يمثل انطلاق هذه القافلة إشارة واضحة على عودة العلاقات التجارية إلى طبيعتها، ويفتح آفاقًا جديدة أمام تكامل اقتصادي يخدم مصالح شعبي البلدين والمنطقة بأسرها، وفقًا لتأكيدات الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية.