الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 02:52 AM

كسور مشط القدم: خطر يهدد الرياضيين وكبار السن.. الأسباب، الأنواع، والعلاج

كسور مشط القدم: خطر يهدد الرياضيين وكبار السن.. الأسباب، الأنواع، والعلاج

د. أكرم خولاني: تحدث كسور القدم نتيجة إصابات مباشرة أو غير مباشرة، وتُعد كسور عظام أمشاط القدم الأكثر شيوعًا. يجب التعامل معها بحذر، بدءًا من التشخيص السريع، مرورًا بالعلاج، وصولًا إلى الشفاء التام لاستعادة وظيفة القدم.

ما هي كسور أمشاط القدم؟

تتكون القدم من خمس عظام مشطية تربط أصابع القدم بعظام رسغ القدم، بالإضافة إلى 14 عظمة سلامية. هذه العظام تدعم حركة القدم كوحدة واحدة، مما يسمح بالخطو والقفز. كسور مشط القدم (Metatarsal Fractures) تصيب واحدة أو جميع العظام المشطية. كسور المشط الخامس شائعة عند البالغين، وكسور المشط الأول هي الأشهر عند الأطفال دون سن الرابعة. كسور الأمشاط الوسطى (الثاني والثالث والرابع) تحدث مجتمعة ونادرًا ما تكون معزولة. الكسر يؤثر على توازن ووظيفة القدم.

أنواع كسور مشط القدم:

  • الكسور الإجهادية: شائعة بين الرياضيين بسبب الإجهاد المفرط.
  • الكسور المفاجئة: تحدث نتيجة حوادث أو صدمات قوية.
  • كسر جونز: يصيب المشط الخامس في قاعدة العظمة المتصلة بالإصبع الصغرى، وينجم عن التواء الكاحل.
  • كسر ليسفرانك: تنفصل عظام مشط القدم، ويصاحبه تمزق في الأربطة، ويتطلب تدخلًا جراحيًا.

الأسباب:

  • الإجهاد المتكرر: مثل الجري لمسافات طويلة.
  • الحوادث والصدمات: مثل السقوط.
  • التواء الكاحل: سبب مهم لحدوث كسر قاعدة مشط القدم، خاصة في المشط الخامس.
  • ارتداء الأحذية غير المناسبة: خاصة الكعب العالي لفترات طويلة.
  • هشاشة العظام: تزيد من خطر الكسر.

الفئات المعرضة:

  • كبار السن، وبالأخص السيدات.
  • الرياضيون.
  • من يعانون من تشوهات بنيوية أو أمراض مزمنة، مثل الداء الرثواني أو السكري المتقدم.

الأعراض:

تشمل:

  • ألم شديد ونابض يزداد سوءًا عند الوقوف أو الحركة.
  • تورم القدم واحمرارها.
  • ألم شديد عند لمس المنطقة المصابة.
  • تغير في لون الجلد حول الكسر.

الأعراض بحسب نوع الكسر:

  • الكسور الإجهادية: ألم يزداد مع النشاط ويخف مع الراحة، تورم خفيف، وألم عند اللمس.
  • الكسر المشطي الناتج عن الصدمات: ألم شديد ومفاجئ، تورم وكدمات ملحوظة، وصعوبة في المشي.
  • كسر جونز: ألم حاد في قاعدة إصبع القدم الصغرى، تورم وكدمات حول العظمة الخامسة، وصعوبة في المشي.
  • كسر ليسفرانك: ألم شديد وتورم في القدم، تغير في لون الجلد، وصعوبة في الحركة والمشي.

التشخيص:

يشمل الفحص السريري وتحديد موضع الألم. وعند الاشتباه بوجود كسر، يُلجأ إلى:

  • الأشعة السينية البسيطة: لتحديد موقع الكسر.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): للكشف عن الكسور الإجهادية والتغيرات الدقيقة.

العلاج:

عند الاشتباه بكسر، يُنصح بالإسعافات الأولية:

  • تجنّب تحميل الوزن على القدم المصابة.
  • استخدام كمادات الثلج لتخفيف التورم.
  • رفع مستوى القدم قليلًا.
  • تناول مسكن للألم مثل الباراسيتامول.

طرق العلاج:

  • التدخل غير الجراحي: استخدام الجبيرة لتثبيت العظام.
  • التدخل الجراحي: لتثبيت العظم باستخدام الشرائح والمسامير في الكسور الشديدة.

العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل:

يحتاج العظم من 6 إلى 8 أسابيع للالتئام، وقد تطول المدة. يشمل:

  • التدليك والعلاج اليدوي: لتحسين الحركة وتقليل التورم.
  • تمارين التمدد: لزيادة المرونة.
  • تمارين تقوية العضلات: لاستعادة قوة القدم.
  • تمارين التوازن: لتعزيز ثبات القدم.

نصائح لضمان أفضل النتائج:

  • تحريك المفصل بلطف تحت إشراف اختصاصي علاج طبيعي.
  • المواظبة على أداء التمارين المنزلية.
  • تنويع التمارين.
  • ممارسة التمارين للقدم السليمة أيضًا.
  • إبلاغ الطبيب عند الشعور بأي ألم.
  • ارتداء الأحذية المناسبة والمريحة.

الالتزام بهذه التوصيات يسرع الشفاء ويستعيد وظيفة القدم.

مشاركة المقال: