الجمعة, 29 أغسطس 2025 01:35 AM

تحليق إسرائيلي في السويداء يثير التساؤلات حول الدوافع والتداعيات وفتح طريق دمشق كبديل للممرات الأخرى

تحليق إسرائيلي في السويداء يثير التساؤلات حول الدوافع والتداعيات وفتح طريق دمشق كبديل للممرات الأخرى

تتساءل "النهار" عن إرسال إسرائيل السلاح إلى السويداء، حيث لم تكن المحافظة بمنأى عن الأحداث العسكرية التي شهدها الجنوب السوري مؤخرًا، بالتزامن مع التوغلات والإنزالات في القنيطرة وريف دمشق الغربي. فقد شهدت السويداء هبوط مروحيات إسرائيلية، مما أثار العديد من التساؤلات حول الهدف من هذا الهبوط وتأثيراته المحتملة، خاصةً أنه يأتي قبل اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الهيئة الروحية الدرزية في إسرائيل موفق طريف.

تؤكد مصادر في السويداء وقوع هذه الحوادث بشكل متكرر، مع التأكيد على ضرورة التمييز بين إسقاط المساعدات وهبوط المروحيات. وتشير المصادر إلى أن الهبوط كان يتم عادة لنقل جرحى من السويداء إلى إسرائيل لتلقي العلاج، بأعداد قليلة، بينما يتم إسقاط المساعدات جوًا دون الحاجة إلى الهبوط، مع الإشارة إلى أن كميات المساعدات ضئيلة وفقًا للمصادر.

لا تزال دوافع هبوط المروحيات ليل الأربعاء في السويداء غير واضحة، إلا أن المصادر تؤكد على التبعات السلبية والتصعيدية المحتملة، خاصةً في ظل تزامنها مع الهجمات على القنيطرة ودمشق. ويرسم هذا الهبوط صورة مفادها أن إسرائيل تهاجم السلطات السورية وتهبط في السويداء، مما يربط الأخيرة بالصراع الدائر دون أن تكون طرفًا فيه، ويزيد من حدة الخلاف بين الدروز والسنّة.

بالإضافة إلى ذلك، تتحدث المصادر عن المساعدات التي تقدمها إسرائيل للسويداء، مشيرة إلى أن مروحيات ألقت يوم الثلاثاء 220 سلة غذائية فقط لأكثر من 100 ألف نازح، وهو رقم ضئيل جدًا مقارنة بالمساعدات القادمة من الهلال الأحمر السوري. ومع ذلك، فإن التغطية الإعلامية الإسرائيلية والبروباغندا المصاحبة تضخم من حجم المساعدة الإسرائيلية للمحافظة الدرزية.

وتعود المصادر للتساؤل عن إرسال إسرائيل السلاح إلى السويداء، موضحة أنه في آخر مرة تم فيها إلقاء أسلحة، كانت عبارة عن 30 بندقية قنّاصة بدون مناظير أو مخازن رصاص، مما يجعلها غير قابلة للاستخدام. وتؤكد المصادر أن إسرائيل تروج أنها تقدم السلاح والغذاء للسويداء، لكنها في الواقع "لا ترسل إلا الفتات".

ويصف المصدر الوضع الإنساني في مراكز الإيواء في السويداء بأنه "مأساوي"، ويشير إلى مشاهداته، بما في ذلك امرأة حامل تشرب كميات كبيرة من المياه لتجنب الشعور بالجوع بسبب نقص الغذاء.

وفي سياق إرسال المساعدات، تم فتح طريق دمشق – السويداء المغلق منذ أحداث تموز الماضي بعد تأمينه. ووفقًا لمصدر آخر، فإن الطريق يمثل بديلاً لممر بصرى الشام الذي تمر من خلاله المساعدات، والذي تتعرض قوافله لضغوط من العشائر ومحاولات استهداف. كما يمثل هذا الطريق محاولة سورية لتأمين الممرات والمساعدات وقطع الطريق على أي ممر من إسرائيل.

إلى ذلك، عقد نتنياهو اجتماعًا مع طريف في الجليل، لمناقشة مستجدات الأوضاع في السويداء وموقف إسرائيل منها، ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيل اللقاء.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية

مشاركة المقال: