الإثنين, 1 سبتمبر 2025 04:58 PM

السجاد السوري اليدوي: حكاية عراقة تتجسد في معرض دمشق الدولي

السجاد السوري اليدوي: حكاية عراقة تتجسد في معرض دمشق الدولي

في جناح وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62، يبرز السجاد اليدوي السوري كرمز للتراث العريق وركيزة اقتصادية هامة.

عمر سمور: خبرة تمتد لـ 38 عاماً

أوضح الخبير في الصناعات النسيجية والمختص بالغزل والخيط، عمر سمور، لوكالة سانا، أنه يمتهن صناعة السجاد اليدوي منذ 38 عاماً، وما زال يساهم بخبرته في تدريب الأجيال الجديدة. يشرف سمور على تدريب المئات من العمال والمتدربين في الوحدات الإرشادية لصناعة السجاد اليدوي التابعة لوزارة الشؤون، والمنتشرة في ريف دمشق ومختلف المحافظات السورية.

استذكر سمور التجربة التي أطلقها بالتعاون مع الوزارة، والتي تهدف إلى تحويل السجادة إلى لوحة جدارية تحمل صوراً لمعالم أثرية وأزياء شعبية من مختلف المحافظات السورية، مما يضفي عليها بعداً ثقافياً وتاريخياً يعكس الحضارات المتعاقبة على سوريا، بدءاً من العصور الآرامية واليونانية، وصولاً إلى المملوكية والعثمانية.

رسالة اقتصادية وثقافية متكاملة

يرى سمور أن حرفة السجاد اليدوي تحمل رسالة مزدوجة، فهي من جهة مشروع إنتاجي يوفر دخلاً مادياً لصانعيه، ومن جهة أخرى تحمل قيمة ثقافية وتاريخية تعرّف العالم على هوية سوريا، مؤكداً أن "هذه السجادة ليست مجرد صوف وقطن، بل تعب وجهد وعرق وروح العامل الذي نسجها".

كما أشار إلى أن السجاد الدمشقي لطالما كان محط إعجاب وإقبال عالمي، مبيناً أنه يحمل بصمة خاصة ويتميز بألوانه الأحمر والأصفر والأزرق والبحرة الثمانية. فكما اشتهر السيف الدمشقي بصلابته وصناعته المتفردة، اشتهر السجاد اليدوي الدمشقي بأصالته ودقته، ليصبح علامة فارقة تروي حكاية حضارة بأكملها.

مستقبل الحرفة

أكد سمور أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعمل على دعم هذه الحرفة وإعادة إحيائها، لما لها من أهمية في الحفاظ على التراث الوطني وتوفير فرص العمل، مشيراً إلى أن إقبال الزوار على جناح السجاد اليدوي في المعرض يؤكد أن هذه الحرفة ليست مجرد ماضٍ، بل مستقبل واعد أيضاً.

السجاد اليدوي مصدر رزق للأسر الريفية

من جهتها، أوضحت رضية رمضان، مديرة الوحدة الإرشادية لصناعة السجاد اليدوي بدير الصليب في محافظة حماة، أن الحرفة توفر فرص عمل مهمة تساعد الأسر على تحسين وضعها المعيشي، مشيرة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل توفر فرص عمل للسيدات في صناعة السجاد اليدوي وتساعدهن في تسويق منتجاتهن.

ملكة ديب، 65 عاماً من محافظة اللاذقية، قالت: "أعمل في هذه الحرفة منذ 30 عاماً، أنا أحبها كثيراً وسأواصلها إلى آخر يوم أستطيع فيه العمل".

أخبار سوريا الوطن-سانا

مشاركة المقال: