الإثنين, 1 سبتمبر 2025 06:10 PM

سوريا تجدد التزامها بقضية المفقودين وتعتبرها أولوية وطنية حتى تحقيق العدالة

سوريا تجدد التزامها بقضية المفقودين وتعتبرها أولوية وطنية حتى تحقيق العدالة

أكدت الجمهورية العربية السورية، بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين والمختفين قسراً، أن هذا الملف سيظل أولوية وطنية حتى يتم إنصاف الضحايا وكشف الحقيقة وإعادة الاعتبار لعائلاتهم. وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها بمناسبة هذا اليوم، الذي يوافق 30 آب من كل عام، أن إنشاء الهيئة الوطنية السورية للمفقودين يعكس الإرادة الوطنية لمعالجة هذا الملف باستقلالية تامة.

وشددت الوزارة على التزام سوريا الأخلاقي والوطني والإنساني تجاه هذه المأساة التي أثقلت كاهل الشعب السوري لعقود. وأوضحت أن إنشاء الهيئة الوطنية السورية للمفقودين يمثل خطوة تاريخية تضع في أولوياتها صون السيادة السورية وتجسيد العدالة كسبيل وحيد لمعالجة الجراح، بعيداً عن أي محاولات للتسييس أو الاستغلال.

وأكدت الخارجية في بيانها على أن مرتكبي جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لن يفلتوا من المساءلة، وأن العدالة ستكون الأساس لأي معالجة حقيقية لهذا الملف. ودعت سوريا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدول الصديقة إلى دعم الجهود الوطنية من خلال تقديم الدعم التقني والإنساني وتزويد الهيئة الوطنية بالمعلومات والوثائق المتوفرة، بما يعزز من كفاءتها ويعيد الأمل والثقة إلى العائلات التي أنهكها الانتظار.

كما أكد البيان أن قضية المفقودين هي قضية إنسانية تتجاوز الانتماءات والانقسامات، وأن الحكومة السورية ستواصل متابعتها حتى النهاية وفاءً للأرواح الغائبة وإنصافاً لعائلاتهم وصوناً للكرامة الإنسانية التي تُشكّل الركيزة الأساسية لبناء سوريا الجديدة، سوريا العدالة والكرامة.

يذكر أن السلطات السورية قد اتخذت خطوات مهمة في هذا الاتجاه، حيث أصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية في 17 أيار الماضي مرسوماً بتشكيل “الهيئة الوطنية للمفقودين” كهيئة مستقلة لكشف مصير الآلاف من المفقودين في سوريا، وإنصاف ذويهم وتقديم الدعم القانوني والإنساني لهم، بالإضافة إلى توثيق حالات المفقودين والمختفين قسراً وإنشاء قاعدة بيانات وطنية لهذه الحالات.

مشاركة المقال: