دمشق-سانا: تشارك 42 شركة أردنية من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية في الدورة الـ 62 لمعرض دمشق الدولي، وذلك بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في السوق السورية، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
أكد علاء سعدو، المدير التنفيذي لقطاع الأعمال في بنك الأردن، في تصريح لـ سانا، أن هذه المشاركة تعكس التزام الأردن بالمساهمة في تحقيق رؤية اقتصادية مشتركة مع سوريا، ودعم التجارة البينية والتحويلات المالية، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة للتعاملات المصرفية لتعزيز الثقة وتسهيل العمليات التجارية. وأضاف سعدو: "نطمح لأن نكون جزءاً محورياً من البنية التحتية المالية للتبادل التجاري مع سوريا وباقي دول المنطقة، عبر إستراتيجية متكاملة قائمة على الخبرة والتوسع الإقليمي للبنك في عدة دول".
من جهته، أوضح المهندس نعيم الحواري، المدير التنفيذي للشركة الوطنية لصناعة الكوابل والأسلاك /كيبكو/، أن هذه المشاركة تمثل عودة إستراتيجية للشركة إلى السوق السورية بعد غياب منذ عام 2009. وأشار الحواري إلى أن المعرض يفتح آفاقاً للتعاون مع شركاء جدد، بما يلبي احتياجات البلدين المستقبلية ويزيد من فرص الاستثمار، مؤكداً أن التنظيم المتميز للمعرض والإقبال الجماهيري الكبير يعكس تعافي الحياة الاقتصادية في سوريا، ويبعث برسائل إيجابية حول فرص التعاون الإقليمي المتنامية.
بدورها، أشارت مسؤولة المبيعات في شركة دلتا الصناعية، المتخصصة في تعبئة الحليب المجفف والزبدة والسمنة، إلى أن الشركة تسعى لتقديم منتجاتها بأسعار منافسة وجودة عالية لتلبية احتياجات المستهلك السوري، وأن هذه الخطوة تؤكد استعداد الشركة لتوسيع أعمالها في سوريا ودعم القطاع الغذائي.
وفي السياق ذاته، ذكر سلامة اللوزي، مسؤول العلاقات العامة والإعلام في شركة بيت التصدير الأردني، الجهة المنفذة للجناح الأردني في معرض دمشق الدولي، أن الهدف من المشاركة هو تعزيز الحضور الاقتصادي الأردني في السوق السورية، وفتح آفاق جديدة أمام الشركات لزيادة صادراتها، والتعريف بجودة وتنافسية المنتج الأردني في مختلف المجالات، بما في ذلك الصناعات الغذائية، والكيماوية، والتجميلية، والبلاستيكية، وصناعات التعبئة والتغليف، بالإضافة إلى الخدمات المصرفية والطبية وتكنولوجيا المعلومات.
تعتبر المشاركة الأردنية الواسعة في معرض دمشق الدولي منصة مهمة لجذب الاستثمارات وبناء شراكات إستراتيجية، تهدف إلى تحقيق رؤية أردنية سورية مشتركة نحو مستقبل اقتصادي مستقر ومزدهر يخدم شعوب المنطقة، وتعكس الجهود الحكومية لتسهيل حركة التجارة والاستثمار.