الإثنين, 1 سبتمبر 2025 06:39 AM

مبادرة "تفاصيل حكي حلبي" تعيد إحياء التراث السوري بلمسة عصرية في معرض دمشق الدولي

مبادرة "تفاصيل حكي حلبي" تعيد إحياء التراث السوري بلمسة عصرية في معرض دمشق الدولي

دمشق-سانا: في زاوية مميزة بمعرض دمشق الدولي، أطلق الزوجان الحلبيان غنوة غيّاص حوري وعبد الرحمن عاشور مبادرة تراثية بعنوان "تفاصيل حكي حلبي". تهدف المبادرة إلى تقديم التراث السوري، وخاصة الحلبي، بأسلوب يمزج بين الأصالة والحداثة.

منتجات تحمل هوية سوريا

أوضحت غنوة أن المبادرة تقوم على تحديث القطع التراثية وتحويلها إلى منتجات عصرية وأنيقة. وأكدت أن الهدف ثقافي بالدرجة الأولى، حيث يعرضان الصابون الحلبي بتغليف معاصر يرضي مختلف الأذواق، بما في ذلك قطع يعود تاريخها إلى 150 عامًا. كما تشمل المعروضات لوحات تراثية بفن الكريغامي الياباني، تم تطويعه ليجسد الخط العربي والمعالم الأثرية، بالإضافة إلى تصاميم للهوية البصرية الجديدة، ومنحوتات بالحجر العربي، وعلب وأكياس قماشية مستوحاة من نقوش السجاد الحلبي، ولوحات فسيفسائية ورقية بتقنية فنية مبتكرة.

فكر أخضر ورؤية معاصرة

من جانبه، أشار عبد الرحمن عاشور إلى أن المبادرة تسعى لتقديم التراث بصيغة عصرية تلبي الاحتياجات الجمالية والوظيفية للأجيال الجديدة، قائلاً: "لا نعرض القطع كما هي في عام 2025، بل نصوغها بفكر أخضر يوازن بين التراث والاستدامة والابتكار". وأضاف أن المنتجات لاقت استحسانًا واسعًا في الخليج وأوروبا، خاصة بين الشباب، مما شجع على تطوير الرؤية لتشمل منتجات أكثر تنوعًا. وأوضح أن الفسيفساء الورقية هي أحد المحاور الرئيسية للمبادرة، وهي تقنية تعلمها في إيطاليا قبل عام 2009 وتم تطويرها لتجسيد التراث السوري بشكل إبداعي.

خطط للتوسع وروح الفريق

كشف عاشور عن خطط لتوسيع نطاق العمل من خلال تشكيل فريق إبداعي في دمشق وحلب وباقي المحافظات، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب جهدًا جماعيًا لتحقيق قفزات نوعية في صياغة منتجات سورية تراثية بروح حديثة، مشيراً إلى أن روح الفريق تغلب على روح الفرد، وهذا ما تحتاجه سوريا اليوم.

مشاركة المقال: