الأرض بركة وعطاؤها مستمر، ففي الأرياف تنتشر المشاريع المنزلية التي تمثل جزءاً هاماً من التنمية الريفية المستدامة، بعوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، رغم الدعم شبه المعدوم الذي تتلقاه.
هذه المشاريع تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة، وتوفر منتجات متنوعة للبيع المباشر والتسويق.
على أسطح المنازل، تتكاتف الأيادي لنشر القمح المسلوق، والتين المجفف، والبندورة، والفليفلة، واليقطين، والبامياء، والجوز، والعنب، وأنواع البقوليات المختلفة، والأعشاب الطبيعية، لتشكل سلة غذائية متكاملة ومؤونة للشتاء.
الأهالي يتحولون إلى ورشات عمل متنقلة بين البيدر والحقول والمنازل والأسواق، في دورة إنتاجية متكاملة.
لوحظ أن هذه المشاريع لا تحظى بالاهتمام الكافي من المعنيين، على الرغم من أهميتها الكبيرة. فلو تم تقديم الدعم والمساندة اللازمة لها، لأصبحت رافداً حقيقياً للتنمية الريفية، تعود بالنفع على القائمين عليها والمستفيدين من جودتها وأثرها الإيجابي.
الريف هو رئة المدينة وسلتها الغذائية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة فيه هو حجر الزاوية في عملية البناء الزراعي والاقتصادي والاجتماعي، خاصة مع تزايد حركة السكن والاستقرار فيه.
كل هذه العوامل الحيوية تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة للجميع. (موقع اخبار سوريا الوطن-1)