الإثنين, 1 سبتمبر 2025 04:49 AM

رسالة عاجلة من قادة إسرائيليين سابقين لترامب تطالبه بإنهاء حرب غزة قبل اجتماع الكابينت

رسالة عاجلة من قادة إسرائيليين سابقين لترامب تطالبه بإنهاء حرب غزة قبل اجتماع الكابينت

وجه نحو 550 من كبار القادة السابقين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية والسلك الدبلوماسي، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبين إياه بالتحرك الفوري لإنهاء الحرب في غزة.

الرسالة، التي بعثت بها حركة “قادة من أجل أمن إسرائيل”، والتي تضم أكثر من 550 مسؤولا سابقا في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ودبلوماسيين سابقين، وفقا لصحيفة “معاريف” العبرية، أعرب فيها الموقعون عن “دهشتهم وخيبة أملهم” من رفض الحكومة الإسرائيلية الانخراط في التخطيط “لليوم التالي”، معتبرين أن حماس “لم تعد تشكل تهديدًا استراتيجيًا”.

تأتي هذه الرسالة قبيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابنيت) الذي من المتوقع أن يناقش خطة الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة والمصادقة عليها.

وبحسب “معاريف”، فإن توقيت الرسالة يبرز الفجوة بين دعوة القادة السابقين لإنهاء القتال والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى، ونية الحكومة مواصلة التصعيد العسكري في قلب القطاع.

وكتب القادة السابقون لترامب أن “أغلبية واضحة في الرأي العام الإسرائيلي تعطي أولوية لإنهاء الحرب من أجل ضمان الإفراج الفوري عن مختطفينا (الأسرى بغزة)”.

كما عرض الموقعون خمسة مبادئ أساسية لليوم التالي، تشمل: “إنهاء الحرب وإعادة جميع المختطفين؛ الأحياء والقتلى، التوسيع العاجل للمساعدات الإنسانية”.

وشملت المبادئ أيضا “تنسيق الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مع دخول حكومة بديلة، خالية من حماس، تكلف بالإدارة المدنية، وإنفاذ القانون، وإعادة إعمار قطاع غزة”.

بالإضافة إلى “تشكيل حكومة بديلة قائمة على الدول العربية التي أعربت عن استعدادها للمشاركة في المهمة، بما في ذلك نشر قوات مسلحة، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية؛ وكل ذلك مع الحفاظ على حق إسرائيل غير القابل للتصرف في الدفاع عن النفس”.

وأضاف القادة الإسرائيليون السابقون لترامب: “بمجرد بدء تنفيذ الخطة، ستمكن من تنفيذ المرحلة التالية من إنجازك التاريخي؛ اتفاقيات إبراهيم”.

يذكر أن إسرائيل والإمارات والبحرين قد وقعت في 15 سبتمبر/أيلول 2020 اتفاقيات تطبيع العلاقات التي أطلق عليها البيت الأبيض “اتفاقيات إبراهيم”، ثم انضمت إليها المغرب والسودان.

وأشاروا في حديثهم لترامب إلى أن “نجاحاتك حتى الآن، في بلورة اتفاق وقف إطلاق النار السابق وإعادة المختطفين، وفي الإفراج عن (الأسير الأمريكي الإسرائيلي) عيدان ألكسندر، وفي نجاحك في لبنان، وفي خطوتك الحاسمة تجاه إيران؛ تدل على قدرة على تحويل الخطط إلى واقع. شعبيتك في أوساط الجمهور الإسرائيلي تعزز هذه القدرة”.

وتضم حركة “قادة من أجل أمن إسرائيل” رؤساء سابقين للأركان والموساد والأمن العام (الشاباك) والشرطة ومجلس الأمن القومي ومسؤولين سابقين بالخارجية الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يجتمع “الكابينت” مساء الأحد لبحث خطط احتلال مدينة غزة، و”يعتزم قادة المؤسسة الأمنية المطالبة بإدراج موضوع المفاوضات لإعادة المختطفين ضمن النقاش – رغم رفض نتنياهو”، وفق القناة 12 العبرية الخاصة.

وقالت القناة في تقرير لها الأحد، نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تسمها، “إن وراء إصرار (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو على الذهاب لاحتلال غزة يقف ضغط كبير من الرئيس الأمريكي” على تل أبيب كي تهزم حماس.

وفي 18 أغسطس/آب الجاري، وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، إلا أن إسرائيل لم ترد عليه حتى الآن، رغم تطابق بنوده بشكل شبه تام مع ما سبق أن وافقت عليه تل أبيب.

وبدلا من ذلك، يدفع نتنياهو نحو احتلال مدينة غزة بدعوى إطلاق سراح الأسرى وهزيمة حماس وسط تشكيك كبير في إمكانية تحقيق ذلك من قبل معارضين ومسؤولين سابقين وتأكيد الجيش الإسرائيلي أن العملية تشكل خطرا على حياة الأسرى.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 63 ألفا و371 شهيدا، و159 ألفا و835 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 332 شخصا بينهم 124طفلا.

مشاركة المقال: