في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الوعي بمرض السكري، تشارك الجمعية السورية لرعاية السكريين في فعاليات الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي، حيث تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات الصحية والتوعوية المجانية لزوار المعرض. تهدف هذه المبادرة إلى الكشف المبكر عن المرض وتحسين مستوى حياة المصابين.
وفي تصريح خاص لـ"سانا"، أوضحت أمينة سر الجمعية، رزان الحزواني، أن المشاركة في المعرض تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، والتأكيد على الأهمية البالغة للكشف المبكر عن مرض السكري للحد من المضاعفات المحتملة. وأشارت إلى أن الجمعية تقوم بتوفير فحوصات وتحاليل مجانية لزوار المعرض، وذلك بهدف الكشف عن الحالات التي لم يتم تشخيصها بعد.
وأضافت الحزواني أن هذه المبادرة قد ساهمت بالفعل في الكشف المبكر عن عدد من حالات الإصابة بمرض السكري، مما يتيح الفرصة لوضع خطط علاجية مناسبة في الوقت المناسب، وبالتالي زيادة فرص السيطرة على المرض وتقليل آثاره السلبية على المدى الطويل.
خدمة أكثر من 10 آلاف مريض
وأشارت رزان الحزواني إلى أن الجمعية، التي تأسست في عام 2003، تقدم خدماتها لأكثر من 10 آلاف مريض، من بينهم حوالي ألفي طفل. وتشمل هذه الخدمات توفير الأدوية، وإجراء التحاليل الطبية اللازمة، وتقديم الاستشارات الصحية، بالإضافة إلى توفير المستلزمات الضرورية لمعالجة مرض السكري. وأوضحت أن بعض هذه الخدمات يتم تقديمها بشكل مجاني، في حين يتم تقديم البعض الآخر بأسعار رمزية، وذلك بهدف تخفيف الأعباء العلاجية عن المرضى وعائلاتهم.
وأكدت أن دور الجمعية لا يقتصر فقط على تقديم الدعم الطبي، بل يمتد ليشمل نشر التوعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول المرض، وتعليم المرضى كيفية التحكم في مستويات السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الجمعية بتنظيم دورات تثقيفية حول نمط الحياة الصحي، وذلك بهدف الوقاية من مرض السكري أو التعايش الفعال معه.
متابعة دقيقة للحالات المكتشفة
كما أوضحت الحزواني أنه في حال تم اكتشاف ارتفاع غير طبيعي في مستوى السكر خلال الفحوص المجانية التي يتم إجراؤها، يتم تحويل الحالة مباشرة إلى الجمعية لمتابعة التشخيص وتقديم العلاج اللازم. وأكدت أن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان تحسين حياة المرضى وتقليل احتمالية تطور المضاعفات المزمنة.