الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 01:37 AM

معرض دمشق الدولي: جناح ريف دمشق يروي قصة التراث والاقتصاد وذاكرة الثورة

معرض دمشق الدولي: جناح ريف دمشق يروي قصة التراث والاقتصاد وذاكرة الثورة

ريف دمشق – سانا: قدم جناح محافظة ريف دمشق في الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي عرضاً مميزاً يمزج بين عراقة التراث، وازدهار الاقتصاد المحلي، وتوثيق دقيق لذاكرة الثورة السورية بأعمق صورها.

إيهاب عثمان، مسؤول الشؤون السياسية في جنوب دمشق والمكلف بإدارة الجناح، صرح لمراسل سانا بأن الجناح يعكس الهوية المتكاملة لريف دمشق بأبعادها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وذلك من خلال أربعة أقسام تأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن، من الماضي العريق إلى الحاضر.

الاقتصاد الزراعي والصناعات التراثية الأصيلة

استعرض القسم الأول الجوانب الاقتصادية الزراعية للمحافظة، حيث تم عرض منتجات متميزة كالزعتر وماء الورد، اللذين يتم تصديرهما إلى أكثر من 60 دولة، بالإضافة إلى تشكيلة واسعة من المحاصيل الزراعية المحلية. وأوضح عثمان أن القسمين الثاني والثالث تضمنا أدوات تقليدية لصناعة القهوة يعود تاريخها إلى أكثر من قرنين، ومشغولات فخارية، وأساسات منزلية مصنوعة من الخزف الخام النادر، وصناعات يدوية فريدة مثل ساعات عمرها 250 عاماً لا تزال تعمل، وفوانيس ومعدات غزل نسيج قديمة تجسد ثراء التراث الحرفي في المنطقة.

شهادات حية على تاريخ الثورة السورية في ريف دمشق

أشار عثمان إلى أن القسم الرابع يمثل شهادة حية على نضال الثورة السورية في المحافظة، حيث تم عرض مجسم يوثق مجزرة داريا بأسماء الضحايا، بالإضافة إلى أسلحة بدائية وقناصات استخدمها الثوار للدفاع عن مدينتهم. كما تضمن القسم مجسماً بصرياً لسجن صيدنايا الذي شهد مقتل الآلاف تحت التعذيب، وصوراً توثق القمع ضد النساء، ومجزرة الكيماوي في معضمية الشام، وعرض حجر الزبداني الأزرق الذي شكل الهوية البصرية للدولة السورية.

وعلى الرغم من تنوع الأجنحة في المعرض، فقد حظي جناح محافظة ريف دمشق بإقبال كبير من الزوار، الذين وجدوا فيه قصة متكاملة عن تاريخ المحافظة، تجمع بين أصالة الماضي وحيوية الحاضر، وتوثق اللحظات الحاسمة في تاريخ الثورة السورية بأسلوب مؤثر وواقعي.

مشاركة المقال: