الإثنين, 1 سبتمبر 2025 11:43 PM

اشتباكات متجددة بين الجيش السوري و"قسد" في ريف حلب وقصف تركي يستهدف محيط سد تشرين

اشتباكات متجددة بين الجيش السوري و"قسد" في ريف حلب وقصف تركي يستهدف محيط سد تشرين

شهدت قرية تل ماعز في ريف حلب الشرقي اشتباكات متجددة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وعناصر من الجيش السوري. وأفاد مراسل عنب بلدي بأن الاشتباكات وقعت يوم الأحد 31 من آب، مؤكداً أنها كانت بين قوات الجيش السوري و"قسد"، وليست اشتباكات داخلية بين قوات الجيش السوري، وفقًا لبيان صادر عن "قسد".

وذكرت "قسد" أن مسيرة تركية قصفت محيط سد "تشرين" شرقي محافظة حلب صباح يوم الاثنين 1 من أيلول، بحسب ما نقلته وكالة "هاوار" المقربة من "قسد". في المقابل، أفاد مراسل عنب بلدي بأن المنطقة لم تشهد أي قصف.

من جهته، أعلن الجيش السوري عن تصديه لمجموعة من عناصر "قسد" حاولت التسلل إلى نقاط تابعة للجيش في قرية تل ماعز يوم الأحد. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن عناصر تابعين لـ "قسد"، المتمركزين في قرية أم تينة ومدينة دير حافر بريف حلب، استهدفوا نقاط الجيش في تل ماعز في محاولة لسحب عناصرهم الذين وقعوا في الكمين. وأوضح المصدر أن الاشتباك الأولي كان بالأسلحة الخفيفة، ومع استمرار القصف من جهة "قسد"، تم الرد على مصادر النيران بالسلاح الثقيل، واستقدام مجموعات مؤازرة لنقاط الجيش في تل ماعز.

"قسد" تنفي

نفت "قسد" وقوع اشتباكات بين قواتها وعناصر من الجيش السوري في قرية تل ماعز بريف حلب يوم الأحد. وأكدت أن هذه "المزاعم مختلقة بالكامل، ومجرد تضليل إعلامي"، حسب البيان الذي أصدرته في وقت متأخر من مساء الأحد 31 من آب، عبر صفحتها على منصة "فيسبوك". وأشار البيان إلى أن قوات "قسد" لم تنفذ أي هجوم، ولم تدخل في أي اشتباك خلال الأيام الماضية. وذكر البيان أن "ما جرى لا يعدو كونه مشكلات داخلية مكررة على النفوذ بين بعض الفصائل التابعة لحكومة دمشق نفسها، جرى تضخيمها وتحويرها إعلاميًا لتصويرها على أنها اشتباكات مع قواتنا".

هجوم "انتحاري"

أعلنت "قسد" عن تصديها لهجوم انتحاري نفذته خلية يشتبه بانتمائها لتنظيم "الدولة الإسلامية"، استهدف إحدى نقاطها العسكرية في الريف الشمالي لمدينة الرقة، مساء الأحد. وذكرت في بيان لها فجر اليوم، أنها تعرضت لهجوم من شخصين وأصيب أحدهما خلال اشتباكات، ثم أقدم على تفجير نفسه، فيما تمكنت من قتل المهاجم الثاني. وأصيب ثلاثة عناصر من "قسد" بجروح طفيفة، وهم في حالة مستقرة، وفق البيان. ولم ترصد عنب بلدي أي تبنٍّ من تنظيم "الدولة" للهجوم، عبر المنصات الإعلامية التي تنقل أخباره. وتبنى تنظيم "الدولة" 20 عملية ضد "قسد" خلال آب الماضي، معظمها في دير الزور، شرقي سوريا، بحسب ما رصدته عنب بلدي. وأحدث العمليات التي تبناها تنظيم "الدولة" كانت، الأحد، إذ قال إنه استهدف حاجزًا لـ "pkk" في إشارة إلى "قسد" في قرية الحوايج بريف دير الزور، ما أدى إلى قتل عنصرين.

اعتقالات في الحسكة

من جانب آخر، نفذت "قسد" عملية أمنية في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، قالت إنها استهدفت خلايا للتنظيم، وأسفرت عن اعتقال 51 شخصًا، من بينهم متورطون في الهجوم على المدنيين والمراكز الأمنية والخدمية، في 30 من آب الماضي. وأضافت أنها ضبطت 50 سلاحًا رشاشًا "كلاشنكوف" إلى جانب 16 مسدسًا وسلاح "BKC" الرشاش، إلى جانب قنابل يدوية وذخائر وأجهزة لاسلكية. استمرت عملية "أمن الشعوب الدائم"، كما أسمتها "قسد"، 14 ساعة وشارك فيها نحو 3000 مقاتل من ضمنهن تابعين لـ "وحدات حماية المرأة" (YPJ). ووفق "قسد"، جاءت العملية بالتزامن مع التحركات المكثّفة للتنظيم في الجغرافيا السورية مستغلًا حالة الفوضى والفراغ الأمني في العديد من المناطق في البادية والداخل السوري (يشير إلى مناطق سيطرة الحكومة). واعتبر أن العملية تأتي كضربة استباقية ضد محاولات التنظيم لإعادة تنظيم نفسه وتشكيل الخلايا لتنفيذ مخطط الهجوم على السجون التي تحوي عناصره وقادته ولا سيما في مدينة الحسكة. وأشار إلى أن معلومات استخباراتية كشفت محاولات للتنظيم لتحويل مدينة الحسكة إلى مركز لعملياته وبشكل خاص في الأحياء القريبة من سجن "الصناعة" وأطراف المدينة.

مشاركة المقال: