الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 01:32 AM

التعليم العالي تعزز التعاون الأكاديمي والاستثماري في معرض دمشق الدولي

التعليم العالي تعزز التعاون الأكاديمي والاستثماري في معرض دمشق الدولي

دمشق-سانا: تشارك الهيئات والجهات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بفاعلية في الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والإنتاجية والاستثمارية على المستويين الوطني والدولي، بالإضافة إلى توطيد العلاقة بين القطاعين العام والخاص.

أوضح طارق الوادي، مدير المكتب الإعلامي والباحث في الهيئة العامة للتقانة الحيوية، في تصريح لمراسلة سانا، أن الهيئة تعرض ضمن جناح وزارة التعليم العالي مجموعة من المشاريع البحثية والتطبيقات العلمية في مجال التقانة الحيوية. تهدف هذه المشاريع إلى دعم الإنتاج المحلي وتحقيق الأمن الغذائي والدوائي، بالإضافة إلى التعريف بالهيئة التي تأسست عام 2003 ومخابرها.

وأشار الوادي إلى أن مشاركة الهيئة تأتي في إطار تعزيز التواصل بين المؤسسات البحثية والقطاعات الإنتاجية، وإبراز الإمكانيات العلمية المتوفرة لدى الكوادر الوطنية، خاصة في مجالات الزراعة والصناعة الدوائية والبيئية.

كما نوه بالإقبال الكبير الذي شهده الجناح من الزوار والمهتمين، وخاصة من طلاب الجامعات والباحثين، الذين أبدوا اهتماماً بالتقنيات المعروضة والإمكانيات التي توفرها في دعم عملية التنمية الاقتصادية المستدامة، وأحدث ما توصلت إليه الأبحاث في عالم التقانات الحيوية مثل تقانات التخمير والتقانات النباتية والبيئية والغذائية والصناعية والجزيئية والصيدلانية والطبية والبيطرية.

تسعى الهيئة من خلال مشاركتها إلى تعزيز الشراكة بين البحث العلمي والقطاعين العام والخاص، بما يسهم في تحويل المخرجات البحثية إلى منتجات قابلة للتطبيق الصناعي والزراعي في السوق المحلية، بحسب الوادي.

من جهة أخرى، يشارك المهندس المعماري عماد مصطفى، طالب ماجستير في ترميم المباني بكلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق وقاطن في المدينة الجامعية “تجمع المزة” منذ تسع سنوات، بمبادرة طلابية من الهيئة العامة للمدينة الجامعية بدمشق. وتهدف المبادرة إلى تنفيذ تصميم جناح المدينة في المعرض والتعريف بأبرز الخدمات المتوفرة في المدينة الجامعية عبر بوسترات تعريفية وماكيت مصغر عن المدينة، بالإضافة إلى طرح مشكلات البنية التحتية أمام المستثمرين لإيجاد حلول عملية لها.

وأشار مصطفى إلى أن المدينة الجامعية شهدت بعد التحرير تنفيذ عدة مشاريع خدمية، منها مدينة رياضية مصغرة تضم ملعبي كرة قدم و3 ملاعب تنس وملاعب كرة سلة، إضافة إلى مشروعين قيد الإنشاء هما مجمع طبي ومسجد يتسع لنحو ألف مصلٍ، وكذلك مشاريع يتم طرحها على المستثمرين أيضاً مثل الأكشاك التجارية بهدف تفعيل الشارع المجاور للمدينة الجامعية ليكون حيوياً وتجارياً خلافاً للسابق.

ويرى مصطفى أن المشاركة الدولية الواسعة في المعرض من فعاليات اقتصادية وعلمية ستؤدي إلى مضاعفة فرص الاستثمار وعودة النشاط الاقتصادي والعلمي إلى سوريا.

تشارك جامعة المعارف الخاصة للعلوم التطبيقية بمنطقة سرمدا في إدلب لأول مرة في معرض دمشق الدولي، انطلاقاً من إيمانها بأهمية هذا الحدث كمنصة وطنية ودولية للتعاون والتبادل العلمي والاقتصادي.

أوضح عبد الكريم عباس، المسؤول الإعلامي في الجامعة، أن المشاركة تأتي في أول معرض اقتصادي كبير يقام في سوريا بعد التحرير وبعد سنوات من التوقف، مبيناً أن جناح الجامعة في المعرض يشكّل فرصة للتعريف ببرامجها التعليمية، حيث لاقى إقبالاً من الطلاب والزوار، وخاصة أن الجامعة تتميز ببرامجها الدراسية باللغة الإنكليزية في تخصصات الهندسة، إضافة إلى افتتاح كلية الصيدلة الصناعية التي تُعنى بتطوير الأدوية واللقاحات والعقاقير الدوائية، ما يميزها عن الصيدلة التقليدية.

وأشار عباس إلى أن المعرض أتاح للجامعة التواصل مع عدد من السفارات العربية والأجنبية والجامعات الخاصة الأخرى المشاركة، ما يفتح آفاق تعاون مستقبلية على الصعيد الأكاديمي والبحثي.

وأكد عباس أن مشاركة الجامعة في المعرض تعبّر عن التزامها بدورها الوطني في إبراز الطاقات العلمية والبحثية الكامنة لدى طلابها وكوادرها الأكاديمية.

يُعد معرض دمشق الدولي من أعرق الفعاليات الاقتصادية والثقافية في المنطقة، حيث انطلقت أولى دوراته عام 1954، ليشكّل منذ ذلك الحين منصة وطنية جامعة للمؤسسات الرسمية والخاصة والمجتمعية، وفرصة لعرض الإمكانات الإنتاجية والبحثية والاستثمارية في مختلف القطاعات.

مشاركة المقال: